تواجه البرازيل تحديات بيئية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بإزالة الغابات والتدهور البيئي، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على البيئة وحمايتها.
ظهرت شرطة البيئة مجددا في 2023، بعد سنوات من تخفيض الميزانية في ظل الحكومة السابقة، حيث ازدادت موارد شرطة البيئة “إيباما” ثلاثة أضعاف منذ يناير 2023، وكذلك مهامها الرقابية لمكافحة إزالة الغابات وعمليات التنقيب عن الذهب بشكل غير قانوني. وتعتبر تربية الماشية إلى جانب بيع الأخشاب و زراعة فول الصويا من الأسباب التي تؤدي إلى إزالة الغابات في غابات الأمازون المطيرة.
وفي هذا الصدد، تحدث رودريغو أغوستينيو، رئيس وكالة البيئة الفيدرالية البرازيلية إيباما، التي هي بمثابة شرطة بيئية، في تصريحات لجريدة مونغاباي، عن الجهود المستمرة لمكافحة إزالة الغابات والتحديات التي تواجهها الوكالة، في ظل الظروف الحالية، موضحا أنها تعمل على استخدام التكنولوجيا المتقدمة، مثل الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي لمراقبة وتوثيق التعديات البيئية بشكل فعال.
كما أشار أغوستينيو إلى أن إيباما تركز على توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات بسرعة ودقة، و هو ما يعزز الوكالة على اتخاذ قرارات سريعة للحد من التعديات البيئية، حيث قال بأن “التكنولوجيا تلعب دورا محوريا في جهودنا لمكافحة إزالة الغابات، وهي تمكننا من رصد التغيرات بشكل فوري والرد عليها بسرعة”.
وشدد رئيس الشرطة البيئية على أهمية التعاون مع المؤسسات المالية، بما في ذلك البنك المركزي البرازيلي، لضمان عدم تمويل المشاريع في المناطق التي تم تدميرها بيئيا، و أن هذا التعاون يساهم في الحد من الحوافز الاقتصادية لإزالة الغابات، ويساعد في دعم السياسات البيئية المستدامة، و الأهم أن الوكالة تعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسات المالية لتجميد التمويل للمشاريع التي تساهم في تدمير الغابات.
أشار أيضا أن إيباما تعمل على تعزيز التنسيق مع المجتمع المدني والمنظمات البيئية المحلية، لرفع الوعي وتعزيز جهود الحماية، مشددا على أهمية العمل المشترك في هذه القضية.
وتسعى إيباما، إلى تحقيق هدف “صفر إزالة للغابات” بحلول سنة 2030، كما تبقى الجهود المشتركة مع المجتمع المدني والمستثمرين ركيزة أساسية في هذه المبادرة.
