أطلقت جهة الدار البيضاء-سطات ورشا استراتيجيا ضخما يمتد إلى غاية 2045، لمواجهة الضغط الديمغرافي المتصاعد وتأثيرات التغيرات المناخية، عبر إعادة هيكلة شاملة لشبكات الماء الصالح للشرب والتطهير السائل.
يتولى تنفيذ البرنامج الطموح الشركة الجهوية متعددة الخدمات، من خلال مخطط توجيهي يغطي 140 جماعة بمساحة تتجاوز 20 ألف كيلومتر مربع.
يأتي هذا التحول في وقت تستقبل فيه الجهة نحو 7.7 ملايين نسمة، أي ما يقارب خمس سكان المغرب، مع توقعات ببلوغ أزيد من 10 ملايين بحلول 2045، لضمان الأمن المائي للجهة، وتحسين حكامة تدبير الموارد، والاستعداد المبكر للحاجيات المستقبلية.
تعمل الشركة الجهوية على إعداد رؤية موحدة تدمج بين التخطيط والتدبير والقدرة على التكيف المناخي، مع مراعاة التفاوتات بين العالمين الحضري والقروي، والتي تشمل أقاليم الدار البيضاء والمحمدية وبرشيد وسطات وبنسليمان والجديدة وسيدي بنور والنواصر ومديونة.
أدرج المخطط بعد التغيرات المناخية، عبر دراسة مخاطر الجفاف والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة وتراجع الفرشات المائية، خاصة على مستوى أحواض أم الربيع والساحل الأطلسي. كما سيتم إعداد خريطة جهوية لمخاطر الماء تتضمن سيناريوهات الانقطاع والتلوث والأعطاب التقنية، من أجل تقوية مرونة الشبكات.



















عذراً التعليقات مغلقة