تكرس الأمم المتحدة يوم 5 نونبر من كل سنة ليكون يوما عالميا للتوعية بأمواج تسونامي، لحث الدول والمنظمات والمجتمع المدني إلى تبادل الخبرات، وإيجاد الحلول المبتكرة للحد من مخاطر هذه الظاهرة.
ويركز اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي لسنة 2025 على تعزيز جاهزية المجتمعات وبناء قدرتها على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية، من خلال برنامج “الاستعداد للتسونامي”، وهي مبادرة عالمية تسعى إلى تحويل الوعي إلى إجراءات ملموسة على الأرض.
وتحث حملة هذه السنة على الاستعداد المبكر والتعاون الجماعي، داعية الحكومات والعلماء والقادة المحليين والمجتمعات إلى العمل المشترك للحد من مخاطر التسونامي وحماية الأرواح والبنى التحتية الساحلية.
وتتوافق هذه الجهود مع موضوعي اليوم الدولي للحد من الكوارث والمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المنعقد تحت شعار “تمويل مستقبلنا”.
وتؤكد الحملة على أهمية الاستثمار الاستراتيجي في تعزيز القدرة على الصمود، باعتباره مسؤولية جماعية لضمان مستقبل أكثر أمانا واستدامة.
وتستلهم المبادرة جذورها من تجربة اليابان الرائدة في إدارة مخاطر التسونامي، بعدما اكتسبت خبرة طويلة من خلال أنظمة الإنذار المبكر وإعادة البناء بشكل أفضل بعد الكوارث، لتصبح نموذجا عالميا في مجال التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية.
يشار إلى أن هذا اليوم فرصة لتذكير العالم بأن أمواج التسونامي نادرة الحدوث، لكنها من بين أكثر الكوارث الطبيعية فتكا، حيث تسببت خلال القرن الماضي في 58 كارثة تسونامي ووفاة أكثر من 260 ألف شخص، بمعدل 4600 ضحية لكل كارثة.
ويعد تسونامي المحيط الهندي سنة 2004 الأكثر دمارا، بعدما أودى بحياة حوالي 227 ألف شخص في 14 دولة، من بينها إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند والتي كانت الأكثر تضررا.
عذراً التعليقات مغلقة