أزمة المناخ ليست كارثة طبيعية..انها نتيجة قرارات سياسية للدول المتسببة في التهديد المناخي الأخطر حاليا علينا جميعا.
حين تتردد الحكومات في اتخاذ ما يلزم لتغيير مسار الازمة يدفع المواطنين الأكثر هشاشة بالدول النامية الثمن غاليا ..
بالمغرب لم تعد أزمة المناخ قضية بيئية فقط بل هي امتحان حقيقي لفعالية السياسات العمومية؛ فالوقت هو الخصم الاقوى لكسب معركة الجفاف والتصحر وندرة المياه وتهديد وتدهور المنظومات البيئية نشهد جميعا توالي موجات ارتفاع درجات الحرارة ظواهر مناخية كثيرة تتكرر مؤثرة بقوة على قطاعات استراتيجية كالفلاحة والسياحة والأمن الغذائي…
المطلوب اليوم هو انتقال من الاستراتيجيات الورقية الى التنفيذ الفعلي الترابي..لان حماية المناخ وحماية منظوماتنا الطبيعية ليس خيارا بل ضرورة ملحة ومستعجلة فالاسثتمار في المناخ هو استثمار لكسب رهان سيادتنا الغذائية وهذا يستوجب اصلاحات عميقة في تدبير الماء والفلاحة والتنمية المحلية المستوعبة للتغير المناخي المتسارع
ما حققناه من جهود وبرامج لتعزيز أستدامة مواردنا وبناء سيادة غذائية اقوى ومناعة قوية في وجه الصدمات المناخية يفترض تحولا في مقاربة الأزمة لأن حجم التحديات يتسارع ويفرض الانتقال من رد الفعل الى الاستباق وادماج الفاعل الترابي والشباب خاصة لان المغرب يستطيع أن يترجم غضب المناخ الى فرص حقيقية للتنمية ومحاربة البطالة شريطة تأهيل وادماج نخب ترابية بمعرفة أعمق قادرة على تسريع الانتقال نحو حلول أكثر حكامة ونزاهة واستدامة بقوة ومصداقية أكثر..




















عذراً التعليقات مغلقة