أعلن المعهد البيروفي لعلم الزواحف والبرمائيات عن اكتشاف علمي مثير تمثل في العثور على ثلاثة أنواع جديدة من الضفادع في منطقة نائية من جبال شمال البيرو، في إنجاز يعزز فهم التنوع البيولوجي الهائل الذي تزخر به البلاد.
ورصد فريق من العلماء بقيادة عالم الزواحف والبرمائيات جيرمان تشافيز، هذه الأنواع في غابات تقع على ارتفاع يتراوح ما بين 2000 و3000 متر فوق مستوى سطح البحر، وتحديدا في منطقة بيورا التي تعبرها سلسلة جبال هوانكابامبا.
واستخرج الباحثون الضفادع من بيئة متميزة بطابعها الضبابي ومستنقعاتها الهادئة وغاباتها القزمة، حيث لا تعتمد هذه البرمائيات كثيرا على المسطحات المائية، وهو ما يعتبر، بحسب تشافيز،مؤشرا إيجابيا على صحة النظام البيئي المحيط بها.
ومنح الفريق العلمي أسماء علمية لهذه الأنواع الثلاثة من جنس بريستيمانتيس، وهي: بريستيمانتيس تشينغيلاس، وبريستيمانتيس نونيز كورتيزي، وبريستيمانتيس يونكي، في إشارة إلى تنوعها واختلافها عن مثيلاتها المعروفة سابقا.
ويبلغ طول كل ضفدع من هذه الأنواع المكتشفة حديثا نحو خمسة سنتيمترات فقط، ويتميز بجسم كريمي اللون مرقش بالأصفر والبني، وعيون صفراء لامعة كبيرة، إضافة إلى صوت نقيق حاد يميزه عن غيره.
ويواجه هذا النظام البيئي الجبلي تهديدات حقيقية، في مقدمتها حرق الأراضي لأغراض زراعية وإزالة الغابات، مما يهدد الاستقرار البيئي والأنواع المستوطنة فيه.
وتعد جبال هوانكابامبا ذات أهمية حيوية كبيرة نظرا لدورها البيئي كممر طبيعي يربط بين غابات الأمازون والساحل البيروفي المطل على المحيط الهادئ، مما يعزز تنوعها البيولوجي ويجعلها نقطة جذب للباحثين والمهتمين بالبيئة حول العالم.




















عذراً التعليقات مغلقة