ينظم ماستر ديداكتيك العلوم الاجتماعية والإجازة في التربية – تخصص التعليم الثانوي: التاريخ والجغرافيا – بكلية علوم التربية بالرباط، يومي 25 و26 أبريل 2025، أياما بيئية وثقافية احتفالا باليومين العالميين للماء والغابة، تحت شعار: “التربية في خدمة الموارد المائية والغابوية والتنوع الثقافي”.
وتستهدف هذه التظاهرة العلمية والتربوية تعزيز الوعي البيئي لدى الطلبة والفاعلين التربويين، وتسليط الضوء على الأدوار الحاسمة التي يمكن أن تضطلع بها التربية في حماية الموارد الطبيعية بالمغرب والعالم، وذلك عبر مقاربات نظرية وتطبيقية متكاملة.
وتسعى هذه الأيام الدراسية إلى تزويد المشاركين بخلفيات علمية دقيقة حول التحديات البيئية الراهنة، من قبيل التغيرات المناخية وتدهور التنوع البيولوجي، مع التركيز على مسبباتها وانعكاساتها المحلية والدولية. كما تم التطرق إلى تطور مفهوم التربية البيئية، واستعراض مختلف المقاربات البيداغوجية المعتمدة عالميا في تدريس القضايا البيئية.
وستتناول المداخلات العلمية أهمية الموارد المائية في التاريخ الإنساني، سواء من خلال الحضارات القديمة أو عبر استعمالاتها في الأنشطة الفلاحية والصناعية والتجارية، مع تقديم نماذج مغربية بارزة في هذا المجال.
وستناقش الجلسات أبرز التجارب الدولية الناجحة في حماية واستغلال الموارد المائية والغابوية، إلى جانب التعريف بالطرق التقليدية والعصرية للحفاظ على هذه الثروات في المغرب، خاصة في المناطق الجبلية والقروية.
كما سيتم عرض الإطارين التشريعي والمؤسساتي للسياسات العمومية في هذا المجال، وطنيا ودوليا، وتحليل أثرها على المنظومة التربوية.
ومن بين الأهداف التطبيقية لهذه التظاهرة، تمكين المشاركين من مهارات تصميم وتنفيذ أنشطة تعليمية تفاعلية مرتبطة بقضايا الماء والغابة، وإنتاج دروس ونماذج تعليمية مدمجة في مواد التاريخ والجغرافيا والعلوم الاجتماعية.
وتسعى الكلية إلى توسيع آفاق التعاون مع المنظمات البيئية الحكومية وغير الحكومية، من خلال بحث إمكانيات توقيع اتفاقيات شراكة وتنفيذ أنشطة مشتركة.