رغم التحديات المناخية في المنطقة المتوسطية..المغرب يتفوق في مكافحة حرائق الغابات 

ECO1716 مايو 2025
رغم التحديات المناخية في المنطقة المتوسطية..المغرب يتفوق في مكافحة حرائق الغابات 

في وقت عانت دول البحر الأبيض المتوسط من حرائق كارثية أتت على مئات الآلاف من الهكتارات في 2024، تمكن المغرب من احتواء الأضرار إلى 874 هكتارا فقط، بفضل استراتيجية وطنية متكاملة جمعت بين التدخل العسكري السريع والتوعية المجتمعية، وفقا لتقارير الوكالة الوطنية للمياه والغابات.

تفوق المغرب على جيرانه المتوسطيين:
– البرتغال: 143.300 هكتار محترق.
– تركيا: 119.000 هكتار.
– إسبانيا: 42.508 هكتار.
– المغرب: 874 هكتارا (بنسبة انخفاض 86% عن 2023).

وعلق عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، في هذا الإطار، بقوله: “رغم أن مناخنا يشبه جيراننا، إلا أن التعاون بين الوزارات والمواطن جعلنا نموذجا يحتذى”.

سر النجاح: شراكة غير مسبوقة بين الجيش والمواطن
شاركت في عمليات المكافحة 7 مؤسسات وطنية، منها:
– الوقاية المدنية: تدخلت في 95% من الحرائق خلال الساعة الأولى.
– القوات الجوية الملكية: نفذت 50 عملية إطفاء جوي باستخدام طائرات متخصصة.
– الدرك الملكي: عززت المراقبة عبر طائرات بدون طيار في المناطق النائية.

التحدي الأكبر: السلوك البشري
كشفت الوكالة أن 90% من الحرائق ناتجة عن:
– إهمال في إطفاء النار أثناء التخييم.
– حرق الأعشاب من قبل المزارعين.
– أعمال تخريبية متعمدة.

ولمواجهة ذلك، أطلقت الوكالة:
– مشروع “غابتنا مسؤوليتنا”: بالشراكة مع المدارس والجمعيات.
– تطبيق “بلّغ عن حريق”: يتيح إرسال إحداثيات الحريق مباشرة للسلطات.

2025: تعزيز الذكاء الاصطناعي في المراقبة
ستوجه الوكالة 160 مليون درهم لـ:
– تركيب كاميرات ذكية في الغابات الحساسة.
– تطوير نظام إنذار مبكر يعتمد على تحليل البيانات المناخية.
– تدريب 500 عنصر جديد على استخدام التقنيات الحديثة.

رسالة الوكالة: “الغابة إرث أجدادنا.. فلنحفظه لأحفادنا”
اختتم السيد هومي الاجتماع بالتأكيد على أن “النصر ضد الحرائق ليس تقنيا فحسب، بل ثقافيا. كل مواطن شريك في هذه المعركة”.

 

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept