بني ملال.. فاعلون يناقشون أهمية تعزيز قدرات الفاعلين المحليين في الحكامة البيئية

ECO1731 يناير 2025
بني ملال.. فاعلون يناقشون أهمية تعزيز قدرات الفاعلين المحليين في الحكامة البيئية

نظمت جمعية ملتقى التنمية والهجرة، أخيرا، اللقاء الختامي لمشروع “العمل معا من أجل جماعة منفتحة، مرنة، متضامنة ومستدامة”، الذي يدخل في إطار برنامج “تضافر”، بشراكة مع الوكالة البلجيكية للتنمية، والجماعة الترابية لبني ملال. إذ يهدف المشروع إلى تعزيز قدرات الفاعلين المحليين في مجال الحكامة البيئية، وتوفير فضاء للتشاور حول القضايا البيئية، مما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة في المدينة. بدأ اللقاء بكلمات ترحيبية من ممثلي الجماعة الترابية لبني ملال، مشروع “تضافر”، وجمعية ملتقى التنمية والهجرة، حيث تم تسليط الضوء على أهداف المشروع وأهمية التعاون بين جميع الأطراف من أجل تحقيق نتائج ملموسة في مجال الحوكمة البيئية.

كما تم عرض شامل لمراحل المشروع والأهداف التي تم تحقيقها، تلاه نقاش موسع بين المشاركين حول سبل تعزيز الحوكمة البيئية في المنطقة. توصيات تروم تأسيس فضاء للتشاور البيئي اختتم اللقاء بتقديم مجموعة من النتائج والتوصيات التي ستساهم في تعزيز الجهود البيئية، أبرزها التزام الفاعلين المحليين بتنفيذ مخرجات اللقاء، وتأسيس فضاء دائم للتشاور البيئي. كما تم التأكيد على ضرورة توسيع المشاركة المجتمعية من خلال تشجيع انضمام أعضاء جدد، وتعزيز الوعي البيئي عبر التدريب والإعلام. كما تم التشديد على أهمية استخدام التكنولوجيا والمنصات الإلكترونية للوصول إلى جمهور أكبر.

ونوه ممثل المجلس البلدي لبني ملال بالمشروع، مشيرا إلى دوره البارز في تحسين الوضع البيئي للمدينة، وأكد تخصيص 10% من الميزانية للجانب البيئي.

ولفت إلى أن المشروع ساعد على تكامل الجهود بين المجتمع المدني والسلطات المحلية، مما يعزز التنمية المستدامة. من جانبه، أشاد ممثل الوكالة البلجيكية للتنمية “ENABEL” بروح التعاون والمشاركة الفعالة للفاعلين المحليين، معتبرة المشروع نموذجًا للعمل المشترك بين مختلف الأطراف لتحقيق أهداف بيئية مشتركة. كما تم عرض الدورات التدريبية التي تم تنظيمها في مجالات الحكامة والتواصل، بالإضافة إلى اللقاءات التشاورية بين المجتمع المدني والمؤسسات المحلية. اللقاء اختتم بعرض بوصلة تحسيسية حول الحكامة البيئية بثلاث لغات، بهدف تعزيز الفهم المشترك للمفاهيم البيئية وتيسير الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين في بني ملال.

وشدد على استمرارية الأنشطة البيئية عبر فضاءات التشاور التي تم إنشاؤها خلال هذا التعاون المثمر. المشروع يدعم قدرات الجماعات الترابية يُعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز الحكامة البيئية في بني ملال وتحقيق التنمية المستدامة. من خلال التعاون بين الفاعلين المحليين والمؤسسات المختلفة.

كما يروم المشروع لأن يصبح نموذجا يُحتذى به على المستوى الوطني في مجال الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.

يشار إلى أن جمعية ملتقى التنمية والهجرة تهدف من خلال هذا المشروع إلى دعم قدرات الجماعات المحلية والفاعلين في مجال الحكامة البيئية، عبر الأنشطة التوعوية، وتعزيز التواصل، وتشجيع التشاور وتطوير القدرات المحلية. يتم تمويل المشروع من الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج “تضافر”، المكون الثاني، الذي تنفذه الوكالة البلجيكية للتنمية “Enabel”، بالشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية ومديرية العلاقات مع المجتمع المدني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق