تستضيف مدرسة البوليتكنيك، ابتداء من أول أمس الخميس، يومين من المناقشات العلمية، في الفترة التي تسبق القمة العالمية للذكاء الاصطناعي AI، بالعاصمة الفرنسية باريس، حول تأثير الذكاء الاصطناعي على العلوم والمجتمعات، بمشاركة ممثلين من نحو 100 دولة، بينها الولايات المتحدة والصين. تأتي هذه القمة بدعم من فرنسا والهند.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة سبل نشر الذكاء الاصطناعي بشكل آمن، مع التركيز على مجالات تتمتع فيها فرنسا بميزة تنافسية، مثل أنظمة المصادر المفتوحة والطاقة النظيفة لتشغيل مراكز البيانات. كما ستتناول القمة تأثير الذكاء الاصطناعي على أسواق العمل وتعزيز السيادة الوطنية في ظل المشهد العالمي المتزايد للذكاء الاصطناعي.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر الذي تستمر فعالياته حتى بعد غد السبت تمهيدا لعقد قمة حول الذكاء الاصطناعي يومي 10 و 11 فبراير الجاري.
ويتنظر أن يختتم المؤتمر بإصدار بيان، غير ملزم، يعكس إجماعا عالميا حول مبادئ الذكاء الاصطناعي. فيما مايزال الغموض يلف انخراط الولايات المتحدة الأمريكية في ما ستتوافق عليه الدول الأخرى المشاركة، خاصة في ظل سياسات إدارة ترامب السابقة والتوترات القائمة حول قضايا مثل تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين.
على عكس القمم السابقة التي ركزت على لوائح السلامة، لن تهدف قمة باريس إلى وضع قواعد جديدة. بدلا من ذلك، ستركز على كيفية ضمان وصول فوائد الذكاء الاصطناعي إلى الدول النامية، لا سيما من خلال تصدير نماذج الذكاء الاصطناعي بأسعار معقولة. بالإضافة إلى ذلك، تخطط فرنسا لعرض قدراتها في مجال الطاقة النظيفة، مستفيدة من قطاع الطاقة النووية لديها لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة التي تتطلبها تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما ينتظر أن تعلن الشركات والمؤسسات الخيرية عن التزامات لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي ذات المصلحة العامة على مستوى العالم.