في ظل التحديات العالمية المتزايدة في مجال الصحة، تواجه منظمة الصحة العالمية WHO أزمة مالية حادة، نتيجة انسحاب بعض الدول من التزاماتها التمويلية. وفي هذا السياق، جاءت تصريحات المدير العام للمنظمة لتكشف حجم التأثير المتوقع على البرامج الصحية الحيوية.
وفي هذا الصدد، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، يوم الثلاثاء الماضي، بجنيف، أن خفض التمويل الأمريكي أحدث عجزا كبيرا في ميزانية المنظمة، مما سيضطرها إلى تقليص أنشطتها والاستغناء عن عدد من الموظفين.
وخلال كلمته الافتتاحية أمام الدول الأعضاء، أوضح غيبرييسوس أن “امتناع الولايات المتحدة عن دفع مساهماتها المقررة لسنتي 2024 و2025، إلى جانب تراجع المساعدات الإنمائية من بعض الدول الأخرى، أدى إلى عجز متوقع في الرواتب للفترة 2026-2027 يتراوح بين 560 و650 مليون دولار”، بحسب نص الخطاب.
تسلط هذه التصريحات الضوء على هشاشة التمويل الذي تعتمد عليه منظمة الصحة العالمية، وتدق ناقوس الخطر بشأن استمرارية برامجها وخدماتها في أنحاء العالم، ما لم يتم إيجاد حلول عاجلة ومستدامة لتأمين مصادر الدعم.