يؤثر الاستحمام بالماء الساخن على الجلد بعدة أشكال، منها السلبي و الإيجابي. فالبخار الناتج عن الماء الساخن مرطب جيد للجلد، كما تعمل سخونة الماء على الشعور بالاسترخاء و التخفيف من التوتر؛ و بالمقابل يمكن أن يؤدي الاستحمام بالماء الساخن لجفاف الجلد و إضعاف الحاجز الجلدي و الحساسية .
ويؤيد ذلك العديد من الدراسات العلمية التي تبين أن الماء الساخن كان في الواقع أكثر عدوانية على الجلد من الماء البارد.
يؤدي استخدام الماء بدرجة حرارة عالية إلى إضعاف الحاجز الجلدي على سطح الجلد. ويمكن أن يؤدي تلف هذا الغشاء المائي الدهني المكون من الدهون الطبيعية مثل الزهم وخلايا الجلد الميتة إلى جفاف البشرة وحتى ظهور الاحمرار الناجم عن تغلغل المهيجات أو المواد المسببة للحساسية بشكل أفضل.
ويشجع الماء في درجة حرارة مرتفعة للغاية على ظهور الاحمرار، بشكل مرضي، في مناطق معينة من الجسم، مثل الوجه.
وينصح الأشخاص الذين يعانون من الإكزيما بشكل خاص بعدم الاستحمام بالماء الساخن لفترة طويلة أو أكثر من اللازم. وينطبق الأمر نفسه على الأشخاص الذين يعانون من جفاف الشعر.
ويوصي الأطباء باستخدام الماء الفاتر، بين 36 و40 درجة مئوية، لمدة عشر دقائق فقط. وفي الوقت نفسه، يجب تجنب المنتجات التي تحتوي على مسببات اختلال الغدد الصماء والمواد المسببة للحساسية، للحفاظ على ترطيب البشرة بشكل جيد.