من المتوقع أن يعود المسبار السوفييتي Cosmos 482، الذي أرسل إلى الفضاء، قبل أكثر من 50 سنة إلى الأرض يوم غد السبت، وفقا للرصد الأوروبي.
وبحسب وكالة الفضاء الأوروبية، فإنه من الممكن أن يدخل الغلاف الجوي للأرض في صباح الغد. لكن هذه التوقعات تظل محاطة بالكثير من الشكوك، والموقع الدقيق للسقوط غير معروف تماما في الوقت الحالي.
وللإشارة فقد أوضح محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، بأن سقوط Cosmos 482 غير متحكم به، ويرجح حدوثه عند الساعة 06:26 صباحا بتوقيت غرينتش، بهامش خطأ يبلغ ±4.5 ساعة، ما يعني احتمال حدوثه بين الثانية والحادية عشرة صباحا.
وكان المسبار قد أُطلق سنة 1972 بهدف الهبوط على كوكب الزهرة، لكن المهمة فشلت وانتهى به المطاف في مدار أرضي استمر لأكثر من 50 عاما. يدور الآن في أربع قطع، أبرزها كتلة كروية قطرها متر واحد ووزنها 500 كغ، مصممة لتحمّل ظروف قاسية، ما يزيد احتمال وصول جزء منها إلى الأرض.
رغم احتوائه على مظلات هبوط آلي، إلا أن الخبراء يشككون في عملها بعد نصف قرن. فعند دخوله الغلاف الجوي، ستحترق أجزاء كبيرة منه بفعل الحرارة، لكن قد تبقى 20–40% من كتلته الأصلية.
ويؤكد الخبراء أن خطر إصابة شخص أو منشأة بالأجزاء الساقطة ضئيل للغاية، إذ يقدّر احتمال إصابة شخص بـ1 من 100 مليار، وهو أقل بـ1.5 مليون مرة من خطر حادث منزلي.
مثل هذه الحوادث ليست نادرة، فهناك سقوط منتظم لبقايا أقمار صناعية وصواريخ، و70% من هذه الحالات غير متحكم بها. ونظرا لأن المياه تغطي 70% من الأرض، فإن احتمال سقوط الحطام على اليابسة لا يتجاوز 30%.
فهل سيشهد العالم، صباح السبت، حدثا استثنائيا بسقوط هذا المسبار القديم؟ أم سيمر كما مرت آلاف الأجسام الفضائية من قبله دون أثر يذكر؟