عقد المكتب الوطني للسكك الحديدية ONCF مجلسه الإداري برئاسة وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، الذي أبرز في كلمته خلال الجلسة التقدم الملحوظ الذي حققته المؤسسة على مدى العقدين الماضيين، بفضل الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
سنة الإنجازات النوعية
شهدت سنة 2024 دينامية غير مسبوقة في مختلف أنشطة المكتب، إذ أكد المدير العام، محمد ربيع الخليع، أن هذه السنة تميزت بطفرة نوعية على مستوى التعاون الاستراتيجي، وذلك من خلال شراكات مهيكلة تدعم تمديد خط القطار الفائق السرعة بين القنيطرة ومراكش، وتحديث القطاع وتعزيز الصناعة الوطنية في مجال السكك الحديدية.
نمو ملحوظ في نقل المسافرين
حقق نشاط نقل المسافرين ارتفاعا كبير، حيث اختار أزيد من 55 مليون مسافر القطار كوسيلة تنقل، بزيادة بلغت 4% مقارنة بسنة 2023. وساهم هذا الأداء في تحقيق رقم معاملات بلغ 2,763 مليار درهم، أي بزيادة قدرها 8%.
أما القطار فائق السرعة البراق، فقد عزز مكانته كرمز للأداء المستدام، حيث تجاوز عدد مستعمليه 5.5 ملايين مسافر (+6%)، محققا رقم معاملات قدره 780 مليون درهم (+11%).
أداء قوي في الشحن واللوجستيك
واصل قطاع الشحن واللوجستيك تحقيق نتائج إيجابية، إذ بلغ رقم المعاملات في هذا النشاط 703 ملايين درهم (+10%). وتم نقل حوالي 8.5 ملايين طن من البضائع، بينها 12.8 مليون طن من الفوسفاط (+46%)، مما ساهم في رفع رقم معاملات النقل الفوسفاطي إلى 1.136 مليار درهم (+27%).
مؤشرات مالية مشجعة
تجاوز رقم المعاملات الإجمالي للمكتب 4.8 مليارات درهم سنة 2024، ساهم فيها نشاط نقل المسافرين بنسبة 62%. وبلغ الناتج الخام للاستغلال (EBITDA) 1.95 مليار درهم، مقابل 1.57 مليار درهم سنة 2023، مما يعكس نجاعة استراتيجية المكتب رغم التحديات التضخمية.
كما سجلت نتيجة الاستغلال فائضا بلغ 1.2 مليار درهم دون احتساب كلفة البنية التحتية، فيما بلغت النتيجة الصافية 898 مليون درهم.
استثمار للمستقبل
خصص المكتب الوطني للسكك الحديدية استثمارات ناهزت 2 مليار درهم خلال سنة 2024، تحضيرا لدورة تنموية جديدة تمتد حتى أفق 2030، تشمل تمديد الخطوط فائقة السرعة، تطوير خدمات القرب “RER”، واقتناء أسطول جديد من القطارات.
التزام بيئي ومجتمعي
واصل المكتب التزامه البيئي، حيث تم تشغيل 90% من القطارات خلال 2024 بالطاقة النظيفة. كما شدد المسؤولون على أهمية الأثر الاجتماعي للمشاريع المقبلة في دعم التنمية الترابية وخلق فرص الشغل.