في لحظة يحرسها السكون وتزهر فيها السماء نورا، يطل علينا القمر الوردي معلنا قدوم الربيع، لوحة من الجمال الإلهي ترسمها يد الخلق في مشهد يبعث الدهشة والسكينة.
تُرصَد فجر السبت 12 أبريل ظاهرة فلكية مميزة تعرف بـالقمر الوردي، التي تتزامن مع بداية فصل الربيع. يظهر القمر هذه الليلة في كوكبة العذراء، بالقرب من النجم اللامع السماك الأعزل أو السنبلة، وهو أشد نجوم كوكبة العذراء تألقا، ويحتل المرتبة الخامسة عشرة بين ألمع نجوم السماء.
اكتمال بدر أبريل بحجمه الأصغر
يبلغ القمر ذروة اكتماله عند الساعة 1:22 صباحا بتوقيت المغرب (00:22 بتوقيت غرينتش) يوم الأحد 13 أبريل، وفقا للمعطيات الفلكية الرسمية. ويعد هذا البدر الأصغر حجما خلال سنة 2025 بسبب وقوعه في أبعد نقطة عن الأرض في مداره، وهي ظاهرة تعرف باسم القمر الصغير Micromoon .
ويشير خبراء الفلك إلى أن الفرق في الحجم قد لا يكون ملحوظا بالعين المجردة، إلا أن البدر سيكون أقل سطوعا من المعتاد.
لماذا يسمى القمر بالوردي؟
رغم التسمية، لا يظهر القمر فعليا باللون الوردي. وأوضح علماء الفلك أن الاسم مستوحى من تفتح زهور الربيع البرية المسماة القبس الورديphlox subulata ) التي تميز بداية الربيع في نصف الكرة الشمالي. وبحسب وكالة الفضاء الأمريكية، يحمل القمر الكامل لشهر أبريل أسماء أخرى تعود لثقافات الأمريكيين الأصليين، منها قمر الفصح الكامل و قمر العشب النابت.
دور القمر الوردي في تحديد عيد الفصح
يعد القمر الوردي محطة مهمة في التقويم المسيحي، إذ يعتمد عليه لتحديد تاريخ عيد الفصح، الذي يصادف هذا العام يوم الأحد 20 أبريل 2025. ويحدد عيد الفصح بناء على أول قمر مكتمل يلي الاعتدال الربيعي
