ثار بركان جنوب العاصمة الأيسلندية ريكيافيك، يوم أمس الثلاثاء 01 أبريل الجاري، حيث اندفعت الحمم البركانية وتصاعد الدخان الكثيف في السماء، مما شكل مشهدا مذهلا باللونين الأحمر والبرتقالي، حيث أدى هذا الحدث الجيولوجي إلى إعلان حالة الطوارئ في المنطقة وإجلاء السكان والسياح كإجراء احترازي، بينما استمرت حركة الطيران دون أي اضطراب.
ويعد هذا الثوران واحدا من سلسلة نشاطات بركانية متكررة تشهدها أيسلندا، حيث سجلت البلاد 11 ثورانا بركانيا منذ سنة 2021، بعد أن استعادت الأنظمة الجيولوجية جنوب ريكيافيك نشاطها لأول مرة منذ حوالي 800 سنة.
وأيسلندا، المعروفة بلقب أرض الجليد والنار، تشتهر بتضاريسها الفريدة التي تجمع بين الأنهار الجليدية والبراكين النشطة.
وسارعت فرق الطوارئ إلى المنطقة المتضررة، حيث عملت على ضمان سلامة السكان، بينما كانت السلطات تراقب تطورات الوضع عن كثب، وفي هذا الصدد، صرحت الحماية المدنية الأيسلندية أن البركان قد يستمر في قذف الحمم والانبعاثات البركانية لفترة غير محددة، داعية المواطنين إلى توخي الحذر والالتزام بالتعليمات الرسمية.
وفي الوقت الذي أثار فيه الثوران البركاني قلقا بين السكان المحليين، شكل أيضا مشهدا مذهلا جذب انتباه علماء الجيولوجيا والسياح على حد سواء، حيث تعرف أيسلندا بتاريخها الطويل من النشاط البركاني.