نزهة الوفي.. نموذج للمرأة القوية في السياسة المغربية

ECO1711 مارس 2025
نزهة الوفي.. نموذج للمرأة القوية في السياسة المغربية

تحتفل نساء العالم بعيدهن الأممي (8 مارس)، وهو مناسبة للاعتراف بدور المرأة الفعال في المجتمع، والاحتفاء بالنساء القياديات والوقوف على أهم المنجزات التي حققنها في مختلف المجالات.

وبهذه المناسبة ارتأت جريدة إيكو ECO 17 الاحتفال بنساء رائدات في مختلف الميادين، من خلال إنجاز بورتريه عن نساء استطعن أن يبصمن مسارا مهنيا متميزا ومتفردا.

من بين النساء اللواتي نحجن وبرعن في مجالهن المهني والعلمي والأكاديمي، نزهة الوفي، الوزيرة السابقة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، المكلفة بالبيئة.

تعد الوفي واحدة من أبرز النساء في المجال السياسي المغربي. ولدت في مدينة قلعة السراغنة، وبدأت مسيرتها في مجال العمل السياسي والحكومي بعد تخرجها في المجال الاقتصادي، حيث أظهرت قدرة استثنائية على المزج بين التفكير الاستراتيجي والاهتمام بالقضايا البيئية.

في مسيرتها كوزيرة، قادت نزهة الوفي مشاريع بيئية كبرى، وساهمت في الدفع نحو سياسة بيئية أكثر استدامة. بفضل قدرتها القيادية، تمكنت من تعزيز الجهود الوطنية للحفاظ على البيئة وحمايتها، وأصبحت رمزًا للمرأة الناجحة في القطاع الحكومي، بفضل شجاعتها واهتمامها بقضايا المجتمع.

إنها شخصية ملهمة ليس فقط للنساء في المغرب، ولكن أيضًا في العالم العربي بشكل عام، حيث تحمل رسالة مفادها أن المرأة يمكن أن تكون عنصرًا محوريًا في صنع التغيير الإيجابي، خاصة في مجالات كانت تهيمن عليها الأدوار التقليدية للرجال.

كانت أيضًا مثالًا على النضال المستمر من أجل التوازن بين التزامها العائلي ومسؤولياتها السياسية، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به من قبل النساء العاملات في شتى المجالات. وبفضل تفانيها في العمل والمساهمة الفعالة في تحسين البيئة، استطاعت نزهة الوفي أن تترك بصمتها في مجالها، وتساهم في تعزيز الوعي البيئي.

لقد أثبتت أن المرأة المغربية قادرة على تحمل المسؤولية والنهوض بالقضايا الكبرى التي تهم الوطن والمجتمع، وهي تمثل اليوم نموذجًا للتغيير والتحول الإيجابي في السياسة والمجتمع.

هذا البروفايل يمكن أن يكون نقطة انطلاق لتسليط الضوء على إسهامات نزهة الوفي في مجال السياسة والبيئة في يوم المرأة العالمي، حيث تُعتبر إحدى النساء اللواتي ألهمن الأجيال القادمة من القيادات النسائية في المغرب والعالم العربي.

المسار البحثي و الأكاديمي:

  • حاصلة على تكوينات أكاديمية رفيعة المستوى، منها ديبلوم الماستر من جامعة السوربون بباريس، تخصص علم الاجتماع.
  • حائزة على شهادة الدكتوراه من جامعة محمد الخامس بالرباط، حول موضوع الهجرة و المواطنة العابرة للحدود.
  • باحثة في قضايا الهجرة، الإسلام في أوروبا، والاندماج متعدد الثقافات، مع منشورات علمية ومشاركة في تأليف دراسة حول مدونة الأسرة المغربية.
  • متحدثة في مؤتمرات دولية وإيطالية حول التغير المناخي، الهجرة، الاندماج، حقوق المرأة، ومدونة الأسرة المغربية، إضافةً إلى قضايا الإسلام والعلمانية في الدول العربية

المسار المهني:

  • الوزيرة السابقة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، المكلفة بالبيئة (2017-2021):
    تولت نزهة الوفي هذا المنصب ضمن حكومة سعد الدين العثماني، حيث كانت مسؤولة عن تنفيذ السياسات البيئية في المغرب. ركزت على تعزيز التنمية المستدامة، كما قادت عدة مشاريع لحماية البيئة.

  • مسؤولة في القطاع البيئي:
    قبل توليها منصب الوزارة، عملت نزهة الوفي في مجالات متعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة. أسهمت في عدة مشاريع هامة تهدف إلى تحسين الوضع البيئي في المغرب.

المهام والمسؤوليات:

  • العمل على برامج تهدف إلى الحفاظ على البيئة والحد من التلوث.
  • تسريع وتيرة مشاريع الطاقة المتجددة في المغرب.
  • قيادة الحوار والنقاشات المتعلقة بقضايا تغير المناخ والتنوع البيولوجي.

الإسهامات:

  • الدفاع عن قضايا البيئة: لعبت نزهة الوفي دورًا محوريًا في تطوير وتنفيذ سياسات بيئية تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المغرب وحماية البيئة.
  • النساء في السياسة: نزهة الوفي تمثل مثالًا للمرأة المغربية القوية في العمل السياسي، حيث أثبتت أن النساء يمكنهن قيادة قطاعات حيوية مثل البيئة والطاقة المتجددة.
  • العمل على التنمية المستدامة: كانت من المدافعات عن ضرورة تطبيق ممارسات التنمية المستدامة في جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

     الإنجازات الرئيسية:

    • تحسين السياسات البيئية في المغرب: ساهمت في تحسين الوضع البيئي في المملكة عبر عدة إصلاحات وابتكارات بيئية.
    • إسهامها في قمة المناخ (COP22): لعبت دورًا فعالًا في تحضير المغرب لاستضافة قمة المناخ في 2016، وهي محفل دولي مهم في مجال قضايا البيئة.

    التأثير والإلهام:

    تعد نزهة الوفي واحدة من النساء البارزات اللواتي أدرن ملفات بيئية هامة في سياق حوكمة المملكة، مما جعلها نموذجًا يحتذى به للنساء في السياسة والبيئة على حد سواء.

    النشاط الاجتماعي:
    إلى جانب حياتها المهنية، تظل نزهة الوفي من المدافعات عن حقوق المرأة، خاصة في مجالات تمكين المرأة وتحقيق المساواة في الفرص.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق