أدى إعصار ميلتون إلى فيضانات واسعة ونشر المياه العذبة الملوثة عبر مناطق شاسعة، مما خلق بيئة مثالية لتكاثر وانتشار البكتيريا.
و كانت ولاية فلوريدا قد شهدت ارتفاعا ملحوظا في حالات الإصابة ببكتيريا ڤيبريو ڤيلنيفيكيس Vibrio vulnificus بعد إعصار ميلتون.
وتعيش هذه البكتيريا في المياه المالحة والدافئة، وتسبب تدهورا سريعا للأنسجة المحيطة بالجروح.
وسجلت فلوريدا 70 حالة من الإصابة بالبكتيريا في هذه السنة، و 11 حالة وفاة. وتنتشر البكتيريا بسهولة عبر المياه المالحة و الدافئة التي تجتاح الفيضانات الناتجة عن الأعاصير، مما يزيد من احتمالية الإصابة. تزيد الفيضانات من تعرض الأفراد للبكتيريا من خلال الجروح المفتوحة أو الأنسجة الضعيفة، و هو ما يزيد من خطر الإصابة.
تسبب بكتيريا ڤيبريو ڤيلنيفيكيس تدهورا سريعا للأطراف المصابة، وقد يتطلب علاج الإصابة إجراءات جراحية كإزالة الأنسجة التالفة لمنع التدهور.
وينصح الخبراء بعدم تناول الأسماك غير المطهوة وتجنب المياه الملوثة بعد الأعاصير حتى تعود الطبيعة لحالتها العادية. ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الجروح المفتوحة أو الأمراض المزمنة أن يكونوا حذرين بشكل خاص، لأنهم أكثر عرضة للإصابة.
وتتطلب الوقاية من هذه البكتيريا اهتماما خاصا بالنظافة. كما يمكن للإجراءات الوقائية مثل تعقيم الجروح وتجنب المياه الملوثة أن تحد من انتشار البكتيريا.
وشهدت الأعوام الأخيرة زيادة في حالات الإصابة بالبكتيريا بسبب التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة و هبات الأعاصير مما يعكس أهمية تعزيز الوعي العام والتدابير الوقائية.
