قالت السلطات البرازيلية، أمس الأربعاء فاتح يناير 2025، أن غابة الأمازون البرازيلية شهدت عددا قياسيا من الحرائق في سنة 2024 لم تتق منذ 17 عاما، بعد شهور من الجفاف المطول. وفقا للمعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء، اكتشفت صور الأقمار الصناعية 140.328 حريقا في سنة 2024، بزيادة 42٪ عن سنة 2023 ، وهو رقم قياسي منذ سنة 2007.
لكن المساحة الإجمالية التي عانت من إزالة الغابات قد تكون الأدنى منذ سنوات؛ ففي أوائل نونبر، ذكر المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء أن إزالة الغابات في المنطقة بين أواخر غشت 2023 وأواخر غشت 2024 قد انخفضت بأكثر من 30٪، إلى أدنى مستوى لها في تسع سنوات.
جعل الرئيس البرازيلي لولا الحفاظ على منطقة الأمازون أولوية لحكومته، التي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP30 في مدينة بيليم الأمازونية في نونبر2025.
تأثرت منطقة الأمازون بالجفاف منذ منتصف سنة 2023، حيث كانت أعمدة الدخان الكثيفة تحيط أحيانا بمدن كبيرة مثل برازيليا أو ريو دي جانيرو أو ساو باولو مع تلوث خانق لعدة أسابيع. ووفقا للمرصد الأوروبي لمراقبة المناخ، كوبرنيكوس، تأججت حرائق الغابات في أمريكا الجنوبية بسبب الجفاف الشديد.
تأثرت منطقة الأمازون بالجفاف منذ منتصف 2023، بسبب تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري وظاهرة الاحترار النينيو. في حين ساعد الجفاف في تأجيج موجة الحريق. وبحسب بعض الخبراء، تم إشعال معظم الحرائق عمدا لتطهير الأراضي للاستخدام الزراعي.
في حين حذر علماء آخرون من أن استمرار إزالة الغابات سيضع الأمازون على طريق انبعاث كربون أكثر مما تمتصه، مما سيؤدي إلى تسريع تغير المناخ.