انطلقت يوم أمس الثلاثاء، بمدينة مراكش، أشغال النسخة الأولى من المؤتمر الوطني للحوامض، الذي تنظمه الفيدرالية البيمهنية المغربية للحوامض (ماروك سيتروس)، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ويستمر إلى غاية 15 ماي الجاري، تحت شعار: تحديات متعددة للحوامض.. أية رافعات للعمل؟
ويأتي تنظيم هذا اللقاء المهني في ظرفية دقيقة يعيشها القطاع، نتيجة عدة تحديات متراكمة، أبرزها المنافسة الخارجية القوية، خاصة من السوق المصرية، والعراقيل التصديرية التي أدت إلى تراجع حاد في حجم صادرات الحوامض المغربية، ما أثر سلبا على استقرار السلسلة الإنتاجية برمتها.
ويجمع المؤتمر كافة الفاعلين في القطاع، من فلاحين ومصدرين ومعبئين ومؤسسات رسمية وباحثين، لتبادل الرؤى والخبرات، وبحث سبل إنعاش القطاع من خلال بلورة خارطة طريق عملية وواقعية تواكب التحولات المناخية والاقتصادية.
وشدد المشاركون خلال الجلسة الافتتاحية على أن سلسلة إنتاج الحوامض تواجه تهديدات جدية، تتطلب استراتيجية إنقاذ مستعجلة، خاصة في ظل ندرة الموارد المائية، وتأثير التغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف، وهو ما أكده زكرياء اليعقوبي، مدير الري وإعداد المجال الفلاحي، الذي تحدث عن حالة القلق المتزايد داخل الأوساط المهنية من استمرار العجز المائي.
كما ناقش المتدخلون قضايا ضعف تنظيم المنتجين وتفتيت الضيعات الفلاحية، مما يؤدي إلى اختلالات كبيرة في سلاسل التوزيع وارتفاع التكاليف النهائية، مشددين على ضرورة تحسين التنظيم الجماعي للفلاحين، وتوجيه المياه المعالجة والسدود نحو الحاجيات الفلاحية، مقابل تخصيص محطات التحلية لتوفير مياه الشرب.