شهد إقليم زاݣورة في الآونة الأخيرة تساقطات مطرية غزيرة، ساهمت في إنعاش الفرشة المائية وزيادة المخزون المائي بالمنطقة.
وفي هذا السياق، أفاد جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بزاݣورة في تصريح لجريدة إيكو 17 ECO، أن الإقليم عرف عجزا مائيا كبيرا في 10 سنوات الأخيرة، لتأتي هذه الأمطار التي روت الأراضي وأنعشت الفرشة المائية، وخففت من معاناة السكان.
وأعرب أقشباب عن سعادته، بعدما عادت الحياة إلى الإقليم، وأثلجت صدور الفلاحين بشكل كبير، خاصة بعدما تواصلت وانتظمت منذ خريف سنة 2025 إلى ربيعها.
وتأسف رئيس جمعية أصدقاء البيئة، لضياع جزء كبير من هذه الأمطار في الصحاري، بينما يذهب جزء آخر إلى المحيط الأطلسي، في ظل غياب وضعف الاستثمارات في المنشآت المائية، التي من شأنها تعبئة الموارد المائية وجمعها.
واستنكر المتحدث استعمال المياه في سقي البطيخ الأحمر -الذي لطالما اعتبره دخيلا على الإقليم- رغم وجود قرار عاملي يقنن هذه الزراعة ويحدد انتشارها.
ودعا أقشباب الجهات المختصة، إلى ضرورة إعادة النظر في البنى التحتية والمنشآت المائية بزاݣورة، والاهتمام بها لكي لا تضيع مرة أخرى، خاصة وأن الإقليم لا يشهد مثل هذه الفترات كثيرا، وهو في أمس الحاجة إلى كل قطرة ماء، لتلبية الحاجيات الزراعية وكذا الاستعمالات اليومية.