تقرير.. الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات تحذر من الانتشار السريع للمخدرات الاصطناعية

ECO177 مارس 2025
تقرير.. الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات تحذر من الانتشار السريع للمخدرات الاصطناعية
أمين بوخويمة

يشكل الانتشار السريع للمخدرات الاصطناعية غير المشروعة تهديدا كبيرا على الصحة العامة، وبالتالي يمكن أن تترتب عليه عواقب وخيمة على البشرية.

حذرت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات INCB، في تقريرها السنوي لسنة 2024، من خطورة المخدرات الاصطناعية، مؤكدة أنها أقوى بكثير من المخدرات النباتية، وأنها تتسبب في مئات الآلاف من وفيات الجرعات الزائدة كل سنة.

وأوضح جلال توفيق، رئيس الهيئة، أن تعاطي المخدرات الاصطناعية غير الطبية، وما يتصل به من اضطرابات تعاطي المخدرات أصبح مشكلة فتاكة، تؤدي إلى مئات الآلاف من الوفيات وإلى أضرار تفوق الوصف على الأشخاص والمجتمع.

وشدد المتحدث على ضرورة تكثيف الجهود، في مجالات الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل، والحد من الأضرار والتعافي، وإعادة الإدماج الاجتماعي من أجل حماية الناس من هذه المواد ذات الضرر الشديد.

وأبرز رئيس الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، سهولة تصنيع المخدرات والاتجار بها، لأنها تتطلب فقط القليل من المعرفة التقنية أو العلمية. كما أن هناك حاجة أقل للعمالة أو الأرض للزراعة على عكس المخدرات النباتية؛ ويمكن أيضا تصنيعا في أي مكان واستخدام نفس المعدات لنواتج اصطناعية مختلفة، كما يستطيع المتاجرون تغيير أساليب التصنيع والنقل والتسويق لإبقاء تكاليف التشغيل منخفضة مع رفع هوامش الربح والتقليل من مخاطر الحظر.

وتوقع تقرير الهيئة أن يتوسع سوق المخدرات الاصطناعية في أوروبا، بسبب العجز الوشيك في إمدادات الهيروين بعد حظر زراعة خشخاش الأفيون في أفغانستان منذ سنة 2022 من قبل السلطات.

ويتسارع تصنيع وتهريب واستهلاك المنشطات من المواد *الأمفيتامينية حسب التقرير، في الشرق الأوسط وإفريقيا، خاصة وأن القارة لا تزال تتأثر بشكل خطير بالاتجار بالمخدرات، مع وجود أدلة على زيادة تعاطي الكوكايين والأضرار المرتبطة به في البلدان الإفريقية.

وأكد تقرير الهيئة أن الاتجار بالمخدرات، يعيق التنمية في أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي أيضا، لتظل أزمة المؤثرات الأفيونية تشكل تحديا خطيرا للدول في أمريكا الشمالية.

ومن جهتها، أفادت وزارة الصحة المغربية أن معدل تعاطي المخدرات بلغ 4.1٪ في صفوف السكان الذي تتجاوز أعمارهم 15 سنة، أي ما يعادل أكثر من 800000 شخص.

وحددت وزارة الصحة نسب تعاطي بعض أنواع المخدرات، كالقنب الهندي (الحشيش) 3.93٪، والكحول بنسبة 2٪، والحبوب المهلوسة 0.18٪، والمخدرات القابلة للحقن كالكوكايين 0.05، والمذيبات بنسبة ضئيلة تمثلت في 0.04٪.

وتنقسم المخدرات إلى نباتية كالقنب الهندي الذي يستخرج منه الحشيش والماريخوانا، وهو الذي يعتبر الأكثر استخداما في العالم، حيث بلغ مستخدموه حوالي 219 مليون شخص سنة 2021. ثم المواد الأفيونية الطبيعية رغم انخفاض إنتاجها بنسبة 74٪، إلا أن عدد مستخدميها بلغ 60 مليون شخص.

وهناك المخدرات الاصطناعية والتي تبقى أكثر خطورة، كالمنشطات والمهلوسات الاصطناعية. كما أنها تعرف زيادة كبيرة في التعاطي لها، وينجم عنها عدد وفيات أكثر مقارنة بتلك الطبيعية نظرا لشدتها، وصعوبة التحكم بجرعاتها.

________________________

* الأمفيتامين محفز قوي للجهاز العصبي المركزي، يسبب زيادة في أنواع معينة من أنشطة الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بالطاقة والتركيز والثقة، حيث يتم استخدامه لعلاج بعض الحالات الطبية، كما يسبب الأمفيتامين الاعتياد على تناوله والإدمان بشكل كبير. عادة ما يتم استخدام المنشطات مثل الأمفيتامين لعلاج اضطرابات نقص الانتباه وفرط الحركة.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق