أدى القتال في السودان Soudan إلى انهيار اقتصادي، أسفر عن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والسلع الأساسية الأخرى، الأمر الذي جعلها بعيدة عن متناول العديد من الأسر.
أصبح انعدام الأمن والتدهور الصحي، يهددان أكثر من 30 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي إجمالي السكان في حاجة إلى المساعدة والدعم الإنساني.
ويشكل الجوع الحاد مشكلة متنامية، حيث يواجه أكثر من نصف السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وتم الكشف عن ظروف المجاعة في خمسة مواقع في إفريقيا، و تحديدا في السودان شمال دارفور وجبال النوبة الشرقية، ومن المتوقع أن تنتشر المجاعة في خمس مناطق أخرى بحلول شهر ماي من السنة الجارية.
وفي هذا السياق، قالت كليمانتين نكويتا سلامي، المنسقة المقيمة ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، إنها لحظة حرجة، حيث بدأت بالفعل أجزاء من جنوب كردفان تشعر بعواقب انعدام الأمن الغذائي sécurité alimentaire، وتعيش الأسر على إمدادات غذائية محدودة بشكل خطير، مما يساهم في ارتفاع معدلات سوء التغذية بصورة حادة.
وتواصل الأمم المتحدة وشركاؤها محاولة الوصول إلى السكان المعرضين للخطر، لكن انعدام الأمن يصعب حركة الإمدادات ويعرض عمال الإغاثة للخطر .
وينقذ برنامج الأغذية العالمي آلاف الأرواح كل يوم، كما نجحت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في توزيع البذور على أكثر من نصف مليون أسرة خلال موسم الزراعة.