انطلقت يوم أمس الاثنين، فعاليات المؤتمر الدولي للصحة تحت عنوان: تحويل مجال الصحة العالمي: معالجة الأمراض الاستوائية المهملة، الذي تنظمه الإيسيسكو L’ISESCO، واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي كومستيكCOMSTECH .
وتستمر أعمال المؤتمر الذي ينظم بشراكة مع جامعة محمد الخامس بالرباط، على مدى ثلاثة أيام بمقر الإيسيسكو بالمغرب، بهدف فسح المجال أمام الباحثين والمسؤولين وصناع السياسات الصحية والعاملين في مجال الرعاية الصحية والطلبة، لمناقشة آليات الإسهام في مكافحة الأمراض الاستوائية المهملة، وتعزيز التكافؤ في فرص العلاج.
وفي هذا السياق، أكد سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو خلال الجلسة الافتتاحية، أن المؤتمر يعكس التزاما مشتركا لمكافحة أحد التحديات الصحية الأكثر إلحاحا، حيث لا تزال الأمراض الاستوائية المهملة تؤثر على أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم، على الرغم من التقدم الكبير في البحوث الطبية، لا سيما في المجتمعات الفقيرة.
وأشار المدير العام إلى أن تحقيق العدالة الصحية الشاملة، يستدعي القضاء على هذه الأمراض. وبالتالي تواصل الإيسيسكو التزامها باستمرار إسهامها في معالجة أمراض المناطق الاستوائية المهملة، من منطلق إدراكها للحاجة الملحة إلى تعزيز أنظمة الرعاية الصحية في دولها الأعضاء، وتوطيد التعاون الدولي، وحشد الخبرات العلمية لتحقيق هذه الغاية.
وشدد سالم بن محمد في الأخير، على أن ضرورة القضاء على هذه الأمراض يتطلب تعاونا متعدد الأطراف، واستثمارا طويل الأجل، وهو ما يصبو إليه هذا المؤتمر عبر تقديم تدريب عملي لـ 50 مشاركا، وتزويد العاملين في الرعاية الصحية بالمهارات والخبرات اللازمة لتعميمها في بلدانهم.
ومن جهة أخرى، أبرز محمد إقبال شودري، المنسق العام لـكومستيك، أن مكافحة أمراض المناطق الاستوائية المهملة يتطلب اهتماما عاجلا من لدن المجتمع الدولي في ظل نقص المعرفة بشأنها، من حيث تركيبتها المعقدة، وآثارها المعدية، والعوامل المتعددة لانتشارها، مشيدا بمجموع البرامج ومبادرات الشراكة بين كومستيك والإيسيسكو لخدمة الدول الأعضاء والإنسانية جمعاء.
وستُعقد دورات تدريبية حول مكافحة أمراض المناطق الاستوائية المهملة، تزامنا مع انعقاد المؤتمر، لفائدة 50 مشاركا من الدول الأعضاء في الإيسيسكو، وذلك في مقر المنظمة، وكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط.