افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، صباح الخميس 18 أبريل 2025، فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك بفضاء المعارض التابع للمكتب الشريف للفوسفاط بمدينة الرباط.
ويعبر افتتاح الأمير مولاي رشيد لهذه التظاهرة الثقافية الكبرى عن العناية الملكية المتواصلة التي يوليها جلالة الملك للثقافة والمثقفين، بما يعزز من مكانة المعرفة كركيزة لبناء مجتمع منفتح ومزدهر قائم على القيم الحضاري
واستعرض صاحب السمو الملكي، فور وصوله إلى المعرض، تشكيلة من القوات المساعدة أدت له التحية الرسمية، قبل أن يستقبله وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إلى جانب شخصيات وازنة من عالم الثقافة والديبلوماسية، من بينها سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للكتاب، التي تمثل إمارة الشارقة ضيف شرف هذه الدورة، وأحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة. كما كان في الاستقبال إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، ومحمد اليعقوبي والي جهة الرباط سلا القنيطرة، ورشيد العبدي رئيس الجهة، إضافة إلى ممثلي منظمات إقليمية ودولية، من بينهم سليم المالك، المدير العام للإيسيسكو.
وزار سمو الأمير عددا من الأروقة البارزة بالمعرض، منها جناح إمارة الشارقة الذي يسلط الضوء على العلاقات التاريخية والثقافية بين المغرب والإمارات، وجناح فلسطين، إلى جانب أروقة وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمعهد الفرنسي، والجمعية المغربية للتوزيع والنشر، ودور نشر بارزة كـ “دار الأمان”.
ويشهد المعرض هذه السنة مشاركة واسعة من 464 عارضا مباشرا وغير مباشر يمثلون 51 دولة، ويعرضون ما يزيد عن 100 ألف عنوان يغطي مختلف التخصصات المعرفية والأجناس الأدبية، كما يكرم مغاربة العالم الذين يساهمون في نشر الثقافة المغربية في الخارج، ويخصص جناحا للاحتفاء بإمارة الشارقة.
وينتظر أن تقدم هذه الدورة برنامجا ثقافيا ثريا ومتعدد الأبعاد، يضم ندوات فكرية، ولقاءات أدبية، وأمسيات شعرية، وعروض توقيع كتب، بمشاركة نخبة من الكتاب والمفكرين والفنانين المغاربة والدوليين.
وتكرم الدورة الحالية مجموعة من الشخصيات البارزة في مجال الإبداع المغربي، وتحتفي بمساهماتهم في إثراء الثقافة الوطنية، كما تنظم فعاليات مشتركة مع منظمة الألكسو لتكريم أعلام الثقافة العربية.
وسيوزع خلال المعرض عدد من الجوائز الأدبية المرموقة، من بينها “جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات” و”الجائزة الوطنية للقراءة”.
وتولي هذه الدورة أهمية خاصة للأطفال وتلاميذ المدارس، عبر تنظيم أنشطة مخصصة لهم طوال أيام المعرض، تجمع بين الترفيه والتعلم.
ويندرج تنظيم هذه التظاهرة ضمن استراتيجية ترسيخ الرباط كوجهة ثقافية متميزة، لا سيما مع اقتراب المدينة من نيل لقب العاصمة العالمية للكتاب سنة 2026، ما يجعل هذه الدورة محطة رئيسية لتعزيز المشهد الثقافي المغربي على الصعيدين الوطني والدولي.