ترأس وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يوم أمس الجمعة 31 يناير الجاري، بمدينة العيون، اجتماع المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب – دورة 2024، حيث شهد الاجتماع توقيع اتفاقية شراكة لإنجاز خمس بحيرات تلية بإقليم السمارة، بهدف توفير مياه الشرب وتوريد الماشية، وذلك بين وزير التجهيز والماء، ووالي جهة العيون الساقية الحمراء، ورئيس المجلس الإقليمي للسمارة، وعامل إقليم طرفاية
وأكد نزار بركة في كلمته على التحديات التي تواجه الموارد المائية في المغرب، مشيرا إلى استمرار توالي سنوات الجفاف للسنة السابعة على التوالي، ما يستدعي تضافر الجهود لمواجهة تداعيات الأزمة وفق التوجيهات الملكية السامية، مستعرضا البرامج والاستراتيجيات التي تعتمدها الحكومة لضمان الأمن المائي، وخاصة في جهة الساقية الحمراء ووادي الذهب التي تعاني من عجز مائي بلغ 82%، الأمر الدي أثر بشكل كبير على الفرشة المائية.
وواصلت وزارة التجهيز والماء تنفيذ مشاريع هيكلية لتعزيز الأمن المائي، حيث بلغت نسبة تقدم أشغال إعادة تهيئة سد الساقية الحمراء 75%، وأعطت الوزارة انطلاقة استكمال الأشغال بإشراف مقاولة جديدة لتسريع الإنجاز.
و صرح المسؤول الحكومي، أنه يجري العمل على إتمام محطة تحلية مياه البحر بالداخلة، المتوقع تشغيلها في 2025، كأول محطة بالمغرب تعمل بالطاقة الريحية، ما يساهم في تقليل كلفة الإنتاج وتحقيق أثر إيجابي على القطاع الفلاحي، إذ ستوفر مياه الري لمساحة 5200 هكتار.
وشدد المتحدث نفسه على ضرورة تحسين تدبير الفرشة المائية بجهة الداخلة وادي الذهب، لضمان استدامة الموارد المائية، معلنا من جهة أخرى، عن استمرار استغلال محطة تحلية مياه البحر بمركز أمكريو، وإنجاز 27 ثقبا استكشافيا لدعم مياه الشرب، بعمق يتراوح بين 50 و400 متر، وبصبيب إجمالي يصل إلى 171 لترا في الثانية.
وعلى هامش الاجتماع، زار بركة سد الساقية الحمراء برفقة والي الجهة وعدد من المسؤولين لتفقد سير أشغال إعادة تأهيله. وتبلغ سعة السد 112 مليون متر مكعب، ويمتد على مساحة 2335 هكتارا، ما يجعله منشأة استراتيجية لحماية مدينة العيون والمناطق المجاورة من الفيضانات، إضافة إلى دوره في دعم الفرشة المائية.
ويتوقع أن تساهم إعادة بناء السد في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، تصل إلى 54 ألف يوم عمل، مما يعكس أهمية هذه المشاريع في تحقيق التنمية المستدامة وضمان الأمن المائي بالمملكة.
