تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة، الدورة السابعة عشر لمهرجان ثقافات الواحات، تحت شعار الواحات المغربية: الوظائف، والأدوار، في ظل المتغيرات السوسيو-اقتصادية، خلال الفترة الممتدة ما بين 20 و22 من دجنبر الجاري، بمدينة فكيك.
وذكرت الوزارة في بلاغ اطلعت جريدة إيكو 17 ECO على نسخة منه، أن المهرجان يندرج في إطار استراتيجيتها للاهتمام بالتراث الثقافي المادي وغير المادي والعمل على تحصينه وتثمينه، باعتبار مهرجان ثقافات الواحات، مناسبة للنقاش والإبداع والتحسيس بأهمية دور الواحات المغربية في الاقتصاد المغربي والنظام الإيكولوجي بالمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية.
وأضاف البلاغ أن الدورة تتميز بالتركيز والتأمل في الأدوار التي لعبتها الواحات المغربية منذ القدم، وآليات التكيف في ظل التحولات السوسيو-اقتصادية الكبرى، وإشكالية ندرة الماء، انسجاما مع الخطابات الملكية التي تدعو إلى الجهد واليقظة وإبداع الحلول، والحكامة في تدبير الماء.
وأكد البلاغ أن دورة هذه السنة تنفتح على الواحات المجاورة لفكيك انسجاما مع مبدإ العدالة المجالية، كما تعرف إشراك المهتمين بثقافة الواحات، -بتنسيق مع الباحثين- من أجل إصدار عدد خاص عن واحات الجنوب الشرقي، بغية التعريف بإمكاناتها السياحية وأدوارها الوظيفية في تنمية المجال وتثبيت عناصره.
وسيعرف المهرجان إقامة معرض للمنتوجات المجالية والتبوريدة، تماشيا مع أهداف ثقافات الواحات، إضافة إلى إقامة سهرات فنية تراثية تحييها مجموعة من الفرق القادمة من مختلف واحات المغرب، إلى جانب مشاركة فرق تراثية محلية كفن التبوريدة، لإظهار الغنى والتعدد والانسجام بين عناصر الثقافة المغربية.
وتكرم الدورة مجموعة من الفنانين وحاملي التراث الفني والثقافي، وكذا بعض الفاعلين الجمعويين تقديرا واعترافا بإسهاماتهم في الحفاظ على الموروث الثقافي للواحات وصيانته في أفق تثمينه.