أطلقت جمعية نبوغ للتكوين والتربية الرقمية، مشروعا حول تمكين النساء في واحات طاطا، بهدف إعداد النساء لمقاومة تغيرات المناخ والتكيف معه، وبناء مجتمع مستدام.
ويهدف المشروع إلى تقوية صمود النساء لتمكينهن من مقاومة تغيرات المناخ والتكيف معه، وبناء مجتمع مستدام، لتعزيز الوعي والمشاركة الفاعلة لدى النساء النشيطات في مناطق الواحات بالجنوب الشرقي المغربي حول قضايا الحكامة والبيئة والتغير المناخي.
ويتضمن المشروع، ورشات تدريبية للنساء في مهارات التكنولوجيا الخضراء، وزيارات ميدانية، إضافة إلى زيادة وعي المجتمع حول قضايا التغير المناخي من خلال حملات توعوية، عن طريق إنتاج كبسولات باللغة المحلية الأمازيغية.
ويستهدف المشروع 35 امرأة وشابة من نساء واحات طاطا، اللواتي يتراوح سنهن بين 18 سنة و 45 سنة.
وفي هذا الصدد، صرح علي جعفاري، رئيس جمعية نبوغ للتكوين والتربية الرقمية، لجريدة 17 ECO، أن فكرة المشروع جاءت بسبب المشاكل البيئية التي تواجهها المناطق الريفية في الجنوب الشرقي للمغرب، خاصة وأنها تتميز بظروف بيئية فريدة وتحديات استثنائية في مقدمتها توالي سنوات الجفاف وندرة المياه والتصحر وزحف الرمال.
وأضاف جعفاري، أن عدم تمتع النساء بحقوقهن كاملة، وبعدهن عن المشاركة في اتخاد القرار داخل بيوتهن أو على مستوى السياسات المحلية، بالإضافة إلى التمثلات الثقافية السائدة في المجتمع عن المرأة، تجعل منها غير قادرة على التكيف مع التحديات التي تفرضها تغيرات المناخ.
وأبرز المتحدث نفسه، أن المشروع يتم من خلال منحة صندوق خريجي ميبي MEPI، الذي تموله مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، والمنفذة بواسطة منظمة وورلد لرنينغ World Learning، كجزء من برنامج رابطة خريجي ميبي.
وقال في الأخير، أن المشروع فرصة لتمكين النساء من آليات المشاركة الفاعلة في مكافحة تغير المناخ، عن طريق تشجيعهن على المشاركة في مشاريع زراعة الأشجار والحفاظ على التنوع البيولوجي، مما يمكنهن من تطبيق المفاهيم التي تعلمنها في ورشات العمل على أرض الواقع، وكذا تشجيعهن على مشاركة أسرهن ومجتمعهن في فعاليات تحفيز المسؤولية الاجتماعية، مما يعزز الفعالية والاستدامة في المشروع.
وتجذر الإشارة أن آخر اجل لتقديم ترشيحات التسجيل هو يوم 18 من أكتوبر الجاري، على أن يكون المشروع في الفترة الممتدة بين 21 و26، مع تخصيص 10 بالمئة من المقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة.