اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية جديدة لمنع ومكافحة الجرائم الإلكترونية، بهدف منع ومكافحة الجرائم الإلكترونية بكفاءة وفعالية أكبر، من خلال تعزيز التعاون الدولي وتقديم المساعدة الفنية ودعم بناء القدرات، وخاصة للدول النامية.
وفي هذا السياق، أكد فيليمون يانغ رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن اعتماد هذه الاتفاقية، سيمكن الدول الأعضاء من الأدوات والوسائل لتعزيز التعاون الدولي في منع ومكافحة هذا النوع من الجرائم وحماية الأشخاص وحقوقهم عبر الإنترنت.
ومن جهتها قالت غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن اعتماد هذه الاتفاقية التاريخية هو انتصار كبير للتعددية، ويمثل أول معاهدة دولية لمكافحة الجريمة منذ 20 عاما.
واعتبرت غادة والي بأن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، خطوة حاسمة إلى الأمام في جهود معالجة الجرائم مثل الاعتداء الجنسي على الأطفال، والاحتيال المعقد وغسيل الأموال عبر الإنترنت.
ومن جهة أخرى، رحب أنطونيو گوتيريش، الأمين العام، باعتماد الاتفاقية، مؤكدا بأنها دليل على نجاح التعددية في الأوقات الصعبة، كما تعكس الإرادة الجماعية للدول الأعضاء لتعزيز التعاون الدولي لمنع ومكافحة الجرائم الإلكترونية.
وأضاف گوتيريش بأن الاتفاقية تخلق منصة غير مسبوقة للتعاون فيما يخص تبادل الأدلة الإلكترونية وحماية الضحايا والوقاية، مع ضمان حماية حقوق الإنسان على الإنترنت.
وأعرب أمين عام الأمم المتحدة عن ثقته، في أن المعاهدة الجديدة ستعزز الفضاء الإلكتروني الآمن، داعيا جميع الدول إلى الانضمام إلى الاتفاقية وتنفيذها بالتعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين.