تتجه مجموعة من الشركات الناشئة وكذا العلماء، أكثر فأكثر، نحو تبني إجراءات كبرى لمواجهة الاحتباس الحراري، وهو ما يعرف بالهندسة الجيولوجية؛ في حين يقل تركيزهم على كيفية الحد من الأنشطة التي تتسبب في انبعاثات الغازات الدفيئة.
من الطرق التي يجري استكشافها هي حقن الهباء الجوي في غلافنا ، بثاني أكسيد الكبريت، على غرار ذلك المنبعث بشكل طبيعي أثناء الانفجارات البركانية، لاعتقادهم أن لديهم فكرة جيدة عن كيفية خفض درجة حرارة الأرض.
وهناك آخرون، أكثر حذرا، يلفتون الانتباه إلى الآثار الجانبية الضارة المحتملة للهندسة الجيولوجية، إذ يمكن أن يؤدي حقن ثاني أكسيد الكبريت في الغلاف الجوي إلى الإضرار بطبقة الأوزون أو تعطيل الأحوال الجوية أو التسبب في هطول أمطار حمضية.
وصف العلماء، حسب ما جاء في مجلة جيوفيزكال ريسيرش ليترز Geophysical Research Letters ، كيف قاموا ببناء نموذج مناخي ثلاثي الأبعاد كشف عن تأثير الجسيمات المختلفة من الكالسيت، الماس، الألمنيوم، وكاربيد السيليكون، وثنائي أكسيد التيتانيوم، والروتيل، وثاني أكسيد الكبريت. واستنتجوا، في النهاية، بأن غبار الماس هو الذي يعطي النتائج الأكثر إقناعا، لأنه عاكس جيد للضوء و الحرارة ، يبقى لوقت أطول في الغلاف الجوي، ولا يكون تكتلات وخمول كيميائي، و هو ما من شأنه أن يمنع تكون الأمطار الحمضية.
يتمثل المقترح الجديد في حقن 5 ملايين طن من غبار الماس في الغلاف الجوي سنويا لمدة 45 سنة من شأنه أن يقلل من درجات الحرارة بمقدار 1،6 درجة مئوية.
و تقدر تكلفة، هذه الهندسة الجيولوجية، بحوالي 200.000 مليار دولار؛ في حين تقدر شركة ماكنزي تكلفة الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون بأقل من 10.000 مليار دولار. لذلك يبقى الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون خيارا افضل لانه أرخص بكثير.