وزيرة الاقتصاد تكشف عن استراتيجيات مواجهة الجفاف، تحفيز الاستثمار، وتطوير الصناعة والسياحة
أجرت قناة سكاي نيوز عربية حوارا مع نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، تناولت فيه أبرز القضايا الاقتصادية التي تواجه المملكة، بما في ذلك النمو الاقتصادي، تحديات الجفاف، تطور قطاعي السياحة والصناعة، الاستثمارات الأجنبية، وإدارة الدين العام.
أوضحت الوزيرة، عن توقعات النمو بالمملكة، أن الحكومة تتوقع نموا بنسبة 4.6% لسنة 2025، وهو معدل أعلى من تقديرات صندوق النقد الدولي التي توقفت عند 3.2%. وأرجعت هذا التفاؤل إلى تحسن القطاعات الإنتاجية، زيادة الاستثمارات، ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، مما عزز مناخ الأعمال وساهم في رفع معدلات الاستهلاك والاستثمار.
كما ناقشت الوزيرة أزمة الجفاف التي تؤثر على القطاع الفلاحي، الذي يشكل 40% من الدخل العمالي، مؤكدة أن الحكومة وضعت المخطط الوطني للمياه، باستثمار 14 مليار دولار، بهدف تسريع مشاريع تحلية المياه، ترشيد الاستهلاك، ودعم الفلاحين، بغية الوصول تحلية 50% من المياه الصالحة للشرب بحلول سنة 2027.
تطرقت الوزيرة كذلك إلى السياحة والصناعة، مبرزة أن المغرب حقق رقما قياسيا في عدد السياح خلال سنة 2024، بحيث استقبل 17.4 مليون سائح، ما حقق إيرادات بلغت 12 مليار دولار. كما أكدت أن قطاع صناعة السيارات حقق صادرات بقيمة 15 مليار دولار، مع إنتاج 700 ألف سيارة سنويا، مع وجود خطط لرفع الإنتاج إلى مليون سيارة خلال السنوات القادمة، والتركيز على صناعة السيارات الكهربائية.
واستعرضت العلوي أيضا ملف الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرة إلى أن المغرب سجل 4 مليارات دولار استثمارات جديدة خلال سنة 2024، بزيادة 25%، خاصة في قطاعات الطاقات المتجددة، السياحة، والصناعة. كما أشادت بدور صندوق محمد السادس للاستثمار في جذب مستثمرين دوليين، حيث يضم حاليا 17 صندوق استثمار لدعم المشاريع الكبرى.
اختتمت المسؤولة الحكومية حديثها بالتطرق لإدارة المديونية، موضحة أن الدين العام بلغ 100 مليار دولار، أي حوالي 70% من الناتج الداخلي الخام، مؤكدة سعي الحكومة إلى خفض هذا العجز تدريجيا ليصل إلى 69% بحلول سنة 2025، مع التركيز على تعزيز الاستثمارات وخلق فرص العمل دون زيادة الضرائب.
وفي نهاية الحوار، شددت الوزيرة على أن المغرب يواصل السير نحو اقتصاد أكثر استدامة وتنوعا، مع التركيز على الطاقات المتجددة، التحول إلى السيارات الكهربائية، وتعزيز الاستثمار في القطاعات الإنتاجية، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة اقتصادية رائدة في المنطقة.
