صرح الراغب حرمة الله، رئيس جماعة الداخلة، في حوار مع جريدة المغرب الاقتصادي، أن الجماعة عرفت استراتيجية جديدة فيما يخص تنزيل الأوراش التنموية، وكذا البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن انطلاقته، وكذلك على مستوى البرنامج الذي يعتبر شموليا ويراعي جميع الجوانب، سواء على مستوى البنية التحتية، أو المشاريع السوسيو-اقتصادية، أو الاجتماعية.
وأشار الرئيس حرمة الله، أن الجماعة تشتغل على تنمية المدينة، من خلال البرنامج الاستعجالي لمدينة الداخلة والذي يهم الماء الصالح للشرب، وإعادة استعمال المياه العادمة، إضافة إلى الإنارة العمومية، وكذلك المشروع المتعلق بالنظافة لمحاربة النقط السوداء داخل المدينة.
وأشار من جهة أخرى، أن الجماعة اشتغلت على شبكة لتصريف مياه الأمطار، ومجموعة من الحدائق والساحات العمومية، معتمدة على إعادة استعمال المياه العادمة لسقي المساحات الخضراء، إضافة إلى إعادة تأهيل المهارات الشرقية التي أصبحت بحلة جديدة.
وأبرز الرئيس، أن الجماعة تواصل الاشتعال على مشروع مهم، يتعلق بإعادة تأهيل الأسواق العمومية وأسواق القرب، والذي يتم بشركة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، التي مولت المشروع.
ويندرج المشروع، في إطار خلق دينامية اقتصادية واجتماعية داخل المدينة من خلال خلق أسواق نموذجية تلبي حاجيات الساكنة.
وتحدث حرمة الله، عن كون مدينة الداخلة اقتصادية بامتياز، لضمها مجموعة من القطاعات، كالسياحية والصيد البحري والطاقات المتجددة، والتي تعود بالنفع على الساكنة والجماعة، وتساهم في توفير مجموعة من مناصب الشغل.
وأعطى الملك محمد السادس، أولوية كبيرة للمناطق الجنوبية، وعلى رأسها مدينة الداخلة، من خلال إنشاء الميناء الأطلسي الذي اعتبره رئيس الجماعة صمام الأمان وقاطرة للتواصل التجاري بين مختلف دول العالم بصفة عامة والقارة الإفريقية بصفة خاصة.
وقال حرمة الله، أن هذه المبادة تمتاز بدور إيجابي، وأنها بمثابة صمام للأمان للدول المطلة على المحيط، لكونها تمنح المغرب فرصة الانفتاح على الدول الإفريقية، وتسهل المعاملات التجارية، خاصة وأن 60% من هذه المعاملات تتم عبر المحيط الأطلسي، وبالتالي سيعرف الميناء انتعاشة اقتصادية كبيرة.
وقال أيضا، أن الأشغال بميناء الداخلة في مسارها الصحيح، على أن يتم إتمامها بالوقت المحدد.