شنت مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع شهر رمضان المبارك، حملة مقاطعة على مجموعة من المنتجات الغذائية كاحتجاج سلمي يعبر عن رفضهم القاطع لغلاء الأسعار الذي أثقل كاهل المواطنين.
وبدأت شرارة الحملة مع بائع السمك، الذي حرك في النفوس ثورة المقاطعة، بسبب غلاء بيع السمك خاصة السردين، رغم توفر المغرب على واحدة من أكبر الثروات السمكية، إضافة إلى واجهتين بحريتين. لتشمل الحملة بعد ذلك البيض الذي بدأ ثمنه أيضا يشهد ارتفاعا غير مسبوق.
وعرفت الحملة التي تم إطلاقها مع دخول رمضان، انتشارا واسعا وتفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف المواطنين، معبرين من خلالها عن سخطهم وتذمرهم من ظاهرة غلاء الأسعار التي عرفها بلدنا في السنوات الأخيرة.
وتعتبر حملة المقاطعة سلوكا حضاريا واعيا، ينهجه المواطن للتعبير عن رأيه، لإجبار محتكري الأسواق والمضاربين والشركات المنتجة على تخفيض الأسعار من جهة، ولفت نظر الحكومة إلى ضرورة إعادة النظر في السياسات العمومية المتخذة في هذا الإطار، وتفعيل لجان المراقبة من أجل ملائمة الأسعار مع القدرة الشرائية للمواطن، ومنع الاحتكار داخل الأسواق الوطنية لرفع الظلم على شريحة واسعة داخل المجتمع.