تنظم جمعية موسم التمور بتغجيجت، الواقعة على بعد 80 كيلومترا من گلميم، فعاليات الدورة التاسعة عشرة من المهرجان الوطني لموسم التمور، خلال الفترة الممتدة ما بين 7 و10 نونبر المقبل، تحت شعار “استثمار الطاقات المتجددة للحفاظ على النظام الإيكولوجي بالواحات“.
وينعقد المهرجان هذه السنة، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، بشراكة بين الجمعية والجماعة الترابية تغجيجت. ويشهد تنظيم معرض خاص بالتمور إلى جانب عدد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة.
ويتضمن برنامج المهرجان، سلسلة من الندوات والورشات التي تهدف إلى نشر الوعي حول الحقوق البيئية وتطوير العمل المدني، سعيا لتقوية قدراته على تعزيز دوره في الحفاظ على النظام الإيكولوجي للواحات، ومواجهة التحديات البيئية المتزايدة التي تهدد استدامة هذه المناطق. ويسعى إلى إنعاش الحياة الثقافية والفنية في تغجيجت، وإلى التوعية بضرورة حماية البيئة لضمان استدامة الحياة في الواحات.
وعلى ضوء التغيرات المناخية المتسارعة، تبرز هذه الفعالية الدور الأساسي للواحات في الحفاظ على التوازن الطبيعي والتنوع البيولوجي، وذلك استجابة للعناية الملكية المولوية بتنمية الواحات.
كما يساهم في دعم مؤسسات وطنية مختلفة، مشكلا منصة للتداول حول مشكلات وواقع المجتمعات الواحية، وكذا البحث في سبل حماية البيئة الواحية من التدهور.
وتأتي هذه الدورة أيضا، في أعقاب الفيضانات التي أثرت على العديد من الواحات، مخلفة خسائر بشرية ومادية، مما يسلط الضوء على أهمية العمل الجماعي والتفكير في حلول تخفف من تداعيات هذه الكوارث البيئية.
ويدعو منظمو المهرجان الفعاليات الثقافية والمدنية والإعلامية للمشاركة في هذا الورش المدني والثقافي، بهدف تسليط الضوء على التراث الواحي وتثمين إسهامات ساكنته في مسار تحرير الصحراء المغربية.