تتطلع مصر لأن تصبح رائدة في مجال الطاقة المتجددة، واضعة هدف توليد 42% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول سنة 2030. رغم التقدم المحقق، حيث بلغت حصة الطاقة المتجددة 11.5% فقط، لا تزال هناك تحديات كبيرة تتعلق بنقص الدعم الدولي والبنية التحتية.
وتعتبر محطة بنبان للطاقة الشمسية، إحدى أكبر المزارع الشمسية عالميا، ومشاريع الرياح التي تم إنجازها بشراكات دولية، ما رفع إنتاج الطاقة المتجددة إلى 10 جيغاواط، مع خطة للوصول إلى 22 جيغاواط بحلول 2030. كما يلعب التعاون بين القطاعين العام والخاص دورا رئيسيا في النهوض بقطاع الطاقة، إذ ساعدت تقنيات محلية على تقليل فاقد طاقة الرياح من 30% إلى 2%.
رغم هذا التقدم، تواجه مصر تحديات مثل استقرار الشبكة الكهربائية، إذ تعتمد بشكل كبير على الغاز الطبيعي كمصدر رئيسي للطاقة، وهو ما وصفته الحكومة المصرية في مؤتمر الكوب 27 لسنة 2022 بـالوقود الانتقالي، إلا أن تراجع الإنتاج المحلي من الغاز في 2024 أدى إلى انقطاعات طويلة في الكهرباء، وهو ما دفع الحكومة إلى تكثيف جهودها لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية في مشاريع الطاقة المتجددة التي ارتفع الاعتماد عليها. و تعمل مصر حاليا على إيجاد الحلول، منها وحدات تخزين بطاقة 5 جيغاواط، إضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية مع شركات عملاقة من الخليج العربي و شمال أوروبا.
بفضل هذه الجهود، ستقترب مصر من أن تصبح مركزا إقليميا للطاقة المتجددة، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي و المغرب في شمال إفريقيا، ما يعزز اقتصادها ويجعلها نموذجا للدول النامية في التحول للطاقة النظيفة، رغم استمرار الحاجة للدعم الدولي لتحقيق الأهداف الطموحة.