مشاريع تنموية جديدة لتمكين المرأة القروية في المغرب

ECO1728 أكتوبر 2024
مشاريع تنموية جديدة لتمكين المرأة القروية في المغرب
إيمان بنسعيد

نظمت عمالة إقليم مديونة لقاءين تواصليين في حاضنة المركز السوسيو مهني للشباب والضيعة النموذجية المجاطية أولاد الطالب، وذلك من أجل تسليط الضوء على جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم التمكين الاقتصادي للمرأة القروية.

وفي هذا السياق أشارت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم مديونة، سهام بوخرواعة، إلى أن هذه اللقاءات فرصة للتأكيد على المكانة البارزة التي تحتلها المرأة في برامج المبادرة، خصوصا في المناطق القروية، بحيث تعمل المبادرة على دعم المرأة في التغلب على التحديات المرتبطة بالولوج لفرص الشغل، التعليم، والصحة.

وتحظى المرأة القروية بمكانة خاصة ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها محورا أساسيا في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي، ومن خلال دورها المحوري في مجالات الفلاحة والصناعة التقليدية. هذه البرامج تهدف إلى تمكين النساء، خاصة في الأوساط القروية، من خلال إطلاق مشاريع مدرة للدخل ومبادرات تعنى بصحة الأم والطفل وتوفير سيارات الإسعاف، كما تشمل البرامج أيضا تحسين ظروف تمدرس الفتيات القرويات عبر تحسين جودة خدمات دور الطالبة وتوفير حافلات النقل المدرسي.

ووفقا لما أشارت إليه رئيسة الجمعية الفلاحية لجهة الدار البيضاء الكبرى، خديجة الحجاجي، في تصريح لها لوكالة المغرب العربي للأنباء، فإن الضيعة النموذجية المجاطية أولاد الطالب التي تم إنشاؤها بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استقبلت منذ افتتاحها عددا كبيرا من النساء القرويات وأسست أكثر من 45 تعاونية، منها ما يزيد عن 20 تعاونية خاصة بالنساء، مع تقديم الدعم اللازم لهذه التعاونيات في مجالات التسيير، التكوين، والحصول على التراخيص اللازمة لتسويق المنتجات الغذائية وفق المعايير الصحية.

و تعتبر هذه المشاريع جزءا من الجهود التي تقوم بها المبادرة لدعم التمكين الاقتصادي للنساء في المناطق القروية.، كما قد ساهمت المبادرة في إنجاح العديد من المشاريع التي غيرت حياة العديد من النساء وساهمت في تحسين أوضاعهن الاقتصادية، و في نفس السياق أكدت رئيسة تعاونية الزربية المديونية، مريم الطيبي، أن انضمامها للضيعة النموذجية سنة 2022، مكنها من تعلم حرفة الزربية التقليدية، وهي حرفة مميزة لمنطقة المديونية والتي ساهمت المبادرة في إحيائها ودعمها، مما مكنها وزميلاتها من تحسين أوضاعهن المعيشية.

و في الأخير اختتمت المناسبة بتكريم عدد من المستفيدات من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سواء من دور الطالبة أو من المراكز الصحية للأم والطفل، وكذلك رائدات التعاونيات النسائية، تأكيدا على اهتمام المبادرة بتحقيق نقلة نوعية في حياة المرأة القروية وتعزيز دورها في التنمية المحلية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق