تمكنت عناصر من الأمن الوطني، زوال يوم أمس الأربعاء، من ضبط كمية كبيرة من زيت الزيتون المغشوش، بسيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش، بعد عملية مداهمة لمستودع سري، وتوقيف شخصين كانا بصدد توزيع هذه الزيوت على الأسواق المحلية، حيث كانا يخزنانها في مستودع يقع بجانب مستودعات الطوب.
ومباشرة بعد عملية المداهمة، تم فتح تحقيق في النازلة بأمر من النيابة العامة، فيما تم حجز الكميات المضبوطة لإخضاعها للتحاليل المخبرية من أجل تحديد طبيعة و كمية المواد المستخدمة في عملية الغش.
نشير إلى أن الجامعة الوطنية لحماية المستهلك حذرت، أكثر من مرة، من تلاعبات بعض تجار الزيتون، حيث سبق لرئيس الجامعة بوعزة الخراطي أن صرح بأن ارتفاع ثمن زيت الزيتون إلى 120 درهما سيفتح الباب على مصراعيه أمام لجوء الكثير من المنتجين و التجار إلى الغش في هذه المادة الحيوية بشكل كبير، من خلال الممارسات الاحتيالية وعلى رأسها خلط زيت الزيتون بزيت المائدة، و أن لجوء المغرب إلى فتح الباب الاستيراد لن ينهي هذه الممارسات نظرا لكون أغلب المستهلكين المغاربة يتفادون اقتناءها معلبة.