اتخذت مدينة ليون الفرنسية خطوة جريئة بحظر الإعلانات الرقمية داخل حدودها. ويمثل هذا القرار خطوة مهمة في التحول البيئي للمدينة.
ويهدف إلى الحد من البصمة الكربونية والأثر البيئي للوحات الإعلانية الرقمية التي تستهلك الكثير من الطاقة وتساهم في التلوث الضوئي.
و قد لاقت مبادرة إزالة الأجهزة الرقمية ترحيبا من طرف الخبراء و العلماء المتخصصين في الشأن البيئي و كذا عامة الناس.
لا تستهلك الشاشات الإعلانية المنتشرة في كل مكان من الأماكن العامة في المدن الكثير من الطاقة فحسب، بل إنها تعطل الحياة البرية الليلية والإيقاعات البيولوجية للسكان المحليين. ومن خلال إزالة مصادر التلوث البصري وتلوث الطاقة هذه، تتخذ مدينة ليون خطوة مهمة نحو بيئة معيشية أكثر صحة واستدامة .
و يعد هذا الحظر جزءا من سلسلة أوسع من التدابير المصممة لتشجيع الاستخدام المسؤول للموارد وتعزيز أنماط الحياة الصديقة للبيئة. وبالإضافة إلى الحد من استهلاك الطاقة، ينبغي أن تشجعنا هذه المبادرة أيضا على التفكير بعمق أكثر في علاقتنا بالإعلانات والاستهلاك.
تظهر هذه الأخبار الجيدة عن البيئة أن العمل المحلي الملموس يمكن أن يكون له تأثير كبير. فمدينة ليون أثبتت أنه من الممكن التوفيق بين التنمية الحضرية واحترام البيئة، مما يمهد الطريق للمدن الأخرى لتحذو حذوها.