تسود حالة من الخوف والهلع لدى المواطنين بسبب تأثيرات العاصفة جانا على شبه الجزيرة الإيبيرية والمغرب العربي، ومخاوف من السيول والفيضانات في عدة مناطق المملكة.
رصدت صور الأقمار الصناعية وأنظمة الاستشعار عن بعد في مركز طقس العرب الإقليمي تطور عاصفة مطرية فوق مياه شمال شرق المحيط الأطلسي، قبالة سواحل البرتغال (سميت بالعاصفة جانا)، تسببت بهبوب رياح شديدة وصل معدلها إلى 100 كم/ساعة، مع وجود حزم كثيفة من السحب الركامية السميكة والمحملة بكميات كبيرة من الأمطار تلتف حول مركز العاصفة.
ومن المتوقع أن تؤثر العاصفة بقوة على البرتغال وإسبانيا، مساء اليوم الجمعة، وخلال اليوم السبت، حيث تندفع كميات كبيرة من السحب الركامية وتسود أحوال جوية غير مستقرة، مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة إلى شديدة الغزارة، وتكون متواصلة في بعض المناطق، وتصحبها عواصف رعدية قوية أحيانًا على عدة مناطق، بما فيها العاصمة مدريد، مع تساقط كثيف لحبات البَرَد ذات الأحجام المختلفة والكبيرة أحيانًا.
وستصل تأثيرات العاصفة إلى المغرب، حيث يتوقع هطول أمطار شديدة الغزارة على العديد من المناطق بشمال إفريقيا.
ويترقب أيضا أن تتحرك العاصفة نحو الجنوب يومي السبت والأحد، لتبدأ تأثيراتها المباشرة على المغرب العربي، حيث تتشكل حالة مركبة الخصائص من عدم الاستقرار الجوي. وبذلك تتشكل سحب رعدية تنمو لمستويات شاهقة في الغلاف الجوي.
ويترافق هذا مع ظواهر جوية شديدة مثل (الأمطار شديدة الغزارة، العواصف الرعدية، الصواعق، والعواصف البَرَدية القوية ذات حجم حبات بَرَد كبيرة، والرياح الهابطة الشديدة).
وتساهم التضاريس وطبوغرافية الأرض في عملية رفع الهواء، لا سيما سلسلة جبال الأطلس والمناطق المجاورة.