أكد الأستاذ محمد نجيب اكديرة أن المغرب يعيش أزمة تنموية على المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والمناخية، والسياسية. وتحدث عن أوضاع الشباب المغربي في ظل هذه الأزمة التنموية.
كما تطرق الأستاذ اكديرة إلى مظاهر وعوامل الأزمة التنموية في البلاد، التي صنفها إلى عوامل داخلية وأخرى خارجية، ليناقش فيما بعد بعض البدائل التي يمكن أن تساعد في التخفيف من تداعيات التحديات التي تعرقل سير عجلة التنمية بالشكل المطلوب.

وجاء هذا اللقاء التفاعلي في إطار تخليد اليوم العالمي للقضاء على الفقر، واحتفاءً بالأستاذ محمد نجيب اكديرة، واعترافًا بعطاءاته ومساهماته العلمية والتنموية الرائدة في مجال حماية الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وتنمية العدالة الاجتماعية والمجالية في المغرب. وقد حضر اللقاء بعض الأصدقاء والزملاء الذين أدلوا بشهادات في حقه وما قدمه لوطنه من كل موقع ومهمة كُلِّف بها.
ويأتي هذا التكريم في إطار أشغال الدورة 39 للأكاديمية السياسية للشباب الديمقراطي، المنظمة من قبل منتدى المواطنة، بشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، تحت عنوان مواطنة الشباب المغربي في مواجهة الأزمة التنموية: تمكين حق الشباب في التنمية، وذلك متم الأسبوع المنصرم بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، لنقاش وتشاور المجتمع المدني الشبابي والباحثين الشباب وعدد من الأساتذة والخبراء المختصين في السياسات العمومية التنموية والشبابية، حول مساهمة السياسات العمومية في تمكين حق الشباب في التنمية وحمايته من الأزمة التنموية.

استمرت فعاليات الدورة بورشة تفاعلية حول آثار الأزمة التنموية التعليمية، والاجتماعية، والاقتصادية، والمناخية على حق الشباب في التنمية، من تأطير الأستاذ عثمان بوغابة، أستاذ بكلية العلوم القانونية والاجتماعية بمكناس، جامعة مولاي إسماعيل.
كما تحدث الأستاذ حسن عباسي عن مسؤوليات الحكومة والمجالس المنتخبة في حماية الشباب من مضاعفات الأزمة التنموية، وتمكين حقه في التنمية، بتقاسم تجربته الشخصية في هذا الموضوع.
واختُتمت أشغال الدورة الأكاديمية بورشة تدريبية حول الخيارات والسياسات العمومية الموجهة للشباب كبدائل للأزمة التنموية، وأدوار المجتمع المدني الشبابي في الترافع من أجل حماية حق الشباب في التنمية، قبل توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين والمشاركات الذين أبانوا عن حس عال من الوعي والمسؤولية تجاه القضايا المتعلقة بهم كشباب.