في إطار تعزيز الوعي البيئي عبر الخطاب الديني، بادرت مؤسسة المغرب الأزرق بإرسال مراسلة رسمية للمجلس العلمي المحلي بطانطان، داعية إياه إلى المشاركة الفاعلة في حملات التوعية البيئية، خاصة فيما يخص حماية البيئة البحرية والنظم الإيكولوجية الساحلية.
وأكد حاميد حليم، رئيس المؤسسة، أن هذه الخطوة تأتي انسجاما مع رؤيتها القائمة على التعاون مع مختلف الفاعلين، وتحفيزهم على الاضطلاع بمسؤولياتهم الدستورية والأخلاقية تجاه القضايا البيئية، التي تعتبر من أبرز التحديات الإنسانية في الوقت الراهن.
وفي رده على تساؤلات حول علاقة المجلس العلمي بموسم الاصطياف، أوضح حاليم أن الربط بين الخطاب الديني والصورة النمطية للموسم الصيفي كفترة للترفيه هو نتاج رؤية ضيقة، مؤكدا أن الهدف من المراسلة هو إشراك المؤسسات الدينية في ترسيخ ثقافة بيئية مسؤولة.
كما أشار إلى أن الدولة سبق أن وجهت المنابر الدينية للمساهمة في حملات التوعية بقضايا مجتمعية كـترشيد استهلاك الماء والنهوض بالصحة والتعليم، معتبرا أن ضعف حضور الخطاب الديني في قضايا التلوث وحماية البيئة، خاصة في المجال البحري، يشكل ثغرة تحتاج إلى معالجة عاجلة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على استعداد المؤسسة للتعاون مع المجلس العلمي لتأهيل الأئمة والمرشدين الدينيين، لتمكينهم من لعب دور محوري في تعزيز السلوك البيئي الإيجابي، مشيرا إلى أن المجتمع المدني، عندما يتحمل مسؤوليته، يمكن أن يكون شريكا فاعلا في صنع القرار، وليس مجرد عنصر هامشي.