ليلى بنعلي : المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية

ECO1715 سبتمبر 2024
ليلى بنعلي : المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية
عائشة العطاوي

أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الأهمية الفعالة لمشاركة المغرب في المبادرات الدولية المتعلقة بالمناخ والتنوع البيولوجي وتعزيز الشراكات في هذا المجال.
وشددت بنعلي، أول أمس الخميس، في كلمة خلال اجتماع اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي بالرباط، على أن المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة في إطار الجهود العالمية لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وأبرزت الوزيرة أن التغيرات المناخية تشكل دائما تهديدا جديا وعائقا متواصلا للنظم البيئية والقطاعات الحيوية بالمغرب، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تتجلى بالخصوص في تزايد وتيرة وشدة الظواهر المناخية المتطرفة، وعدم انتظام الحد الأقصى والأدنى لدرجات الحرارة، والزيادة في التباين السنوي لتساقط الأمطار.
كما أكدت المسؤولة الحكومية، أن «التغيرات المناخية تعطل بشكل خطير دورة الماء، كما يتضح من حالات الجفاف والفيضانات المتكررة والمكثفة، فضلا عن تفاقم ندرة الماء».
واسترسلت بنعلي «هذه الظواهر لها تأثير قوي على القطاع الفلاحي، وتسبب خسائر فادحة ومكلفة، من قبيل انخفاض الإنتاج من خلال قصر فترة الموسم الفلاحي، وانخفاض المردودية وفقدان المحاصيل، والمناطق الصالحة للفلاحة».
وعن القطاعات الأخرى التي تتأثر بفعل تغير المناخ، أفادت بنعلي أنه بالإضافة إلى الماء والفلاحة، فإن قطاعات أخرى تتأثر بشكل متفاوت بالتغيرات المناخية، وهي الإسكان والصحة والطاقة والبنيات التحتية الصناعية والسياحية.
وبخصوص جهود المغرب، قالت بنعلي «المغرب أعد مخططات قطاعية محددة الأهداف لتعزيز صمود بنياته التحتية ومجتمعاته، وذلك في قطاعات حيوية مثل الماء والفلاحة والطاقة والنقل»، حيث استدلت في السياق ذاته بمشاريع مجمع نور للطاقة الشمسية بورزازات، الذي يعكس استثمارات المملكة المغربية في الطاقات المتجددة.
ومن أجل تعبئة الموارد المالية والتقنية، أوضحت الوزيرة أن المغرب ينفذ إجراءات ملموسة تعتمد على آليات تمويل المناخ من قبيل صندوق المناخ الأخضر والشراكات الدولية.
ومن خلال تعزيز القدرات الوطنية والمحلية وإشراك الفاعلين المعنيين، تؤكد بنعلي أن المغرب يطمح إلى تحسين ولوجه إلى آليات التمويل لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، مع الوفاء بالتزاماته المناخية.
يشار إلى أن الاجتماع، حضره الأعضاء المعينون باللجنة الوطنية للتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي، وممثلو مختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية والخبراء في المجال.
ويهدف الاجتماع إلى تجديد دينامية اللجان الفرعية المعنية بالتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي فضلا عن مجموعات العمل الخاصة بها، وفق تعبيرهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق