اضطرت الأمم المتحدة للتدخل بعد أن ثار جدل حول عدم وجود خيارات نباتية في قمة المناخ Cop29 في باكو، حينما و جد النباتيون أنفسهم أمام نقطة طعام نباتية واحدة فقط داخل قاعة الطعام في مركز المؤتمرات في أذربيجان، على عكس قمم الكوب السابقة التي حرصت على تقديم مجموعة متنوعة من الخيارات النباتية.
وسجلت شكاوى من بعض الوفود التي قالت إنه يجب إعطاء الأولوية للطعام النباتي لقيمته البيئية.
وللإشارة، فإن قمة Cop 26 في غلاسكو كانت سباقة لعرض البصمة الكربونية لجميع المنتجات الغذائية واقترحت خيارات لحوم أكثر صداقة للبيئة، مثل لحم الغزال.
وتتولى أذربيجان البلد المضيف تنظيم لوجستيات القمة، غير أن الأمم المتحدة قالت في رسالة نشرت اليوم الخميس إنها ترد على العديد من الشكاوى حول عدم توفر الطعام النباتي. و جاء في الرسالة: ”ردا على الاستفسارات التي تلقتها أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، نود هنا تسليط الضوء على خيارات الطعام النباتي المتاحة في مكان انعقاد المؤتمر“.. ”كجزء من التزامها بتعزيز الممارسات المستدامة، أتاح البلد المضيف مجموعة متنوعة من خيارات الطعام النباتي “..”اللحوم لها بصمة كربونية أعلى بكثير“.
وقال لامبرت شنايدر، الباحث البلجيكي في معهد أوكو الذي كان يقف في طابور خارج كشك الطعام النباتي الوحيد اليوم الخميس، إن عدم وجود خيارات كان تقصيرا من قبل المضيفين.
وأضاف: ”لقد أرسلوا هذه الرسالة إلى جميع الوفود بأن جميع خيارات الطعام لها تأثير منخفض جدا على الكربون، ولكن هذا ليس صحيحا..إذا نظرت إلى الدراسات، فإن العلم واضح للغاية، فتناول اللحوم له بصمة كربونية أعلى بكثير من تناول الطعام النباتي“.
ويقدم مركز المؤتمرات العشرات من أكشاك الطعام التي تتراوح بين المأكولات الأذربيجانية المحلية وبيتزا دومينوس مع وجود غالبية الخيارات التي تشمل اللحوم. وكان الكشك النباتي الوحيد مشغولا اليوم الخميس، لأنه قدم مجموعة محدودة نسبيا من الوجبات.ووزع نشطاء نباتيون شطائر مجانية عند مدخل القمة.
وشملت الشكاوى الأخرى الصفات البيئية للقمة كدرجة حرارة مركز المؤتمرات، التي وصلت إلى 30 درجة مئوية في بعض الأماكن، على الرغم من مناخ باكو المعتدل في هذا الوقت من العام.
كما اشتكى المندوبون أيضا من تكلفة الطعام، حيث فرضت بعض منافذ البيع أسعارا أعلى من أسعار مدينة باكو.
