وقع المغرب والوكالة الدولية للطاقة، أمس الجمعة في باكو، على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29، برنامج عمل للفترة الممتدة 2024-2026، لتعزيز التعاون في مجال الانتقال الطاقي.
وشهد التوقيع حضور ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وفاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، خلال اجتماع ثنائي في جناح المغرب، ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز التعاون في مجالات الإحصاءات وتدبير المعطيات الطاقية، وتقنين أسواق الكهرباء والغاز، ودعم الطاقات المتجددة والهيدروجين، وتعزيز الانتقال الطاقي على المستوى الإقليمي،أيضا تعزيز الحوار حول الأمن الطاقي والصمود أمام تغير المناخ، وإدماج أسواق الكربون، إلى جانب توفير الدعم التقني والمؤسساتي.
وأوضحت وزارة الانتقال الطاقي، أن هذه الشراكة الجديدة تجسد التزام المغرب بتعزيز سياسات طاقية مستدامة، وتقوية تعاونه الدولي لمكافحة تغير المناخ.
كما يسعى المغرب إلى تطوير الطاقات النظيفة، من أجل تقليل اعتماده على الوقود الأحفوري وزيادة حصة الطاقات المتجددة في مزيجه الطاقي.
ويروم برنامج العمل الجديد إلى دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الطاقية للمغرب من خلال توفير المساعدة التقنية، واعتماد أفضل الممارسات والتكنولوجيات الحديثة، ما يسهم في تحقيق أهداف المغرب الطاقية.
وفي السياق ذاته، أشاد فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، بجهود المغرب في قطاع الطاقات المتجددة، واصفا المغرب بأنه “مصدر إلهام” لبلدان المنطقة وخارجها.
وأضاف بيرول: “أنا سعيد جدا بانتماء المغرب لأسرة الوكالة الدولية للطاقة، وبتوقيع هذا البرنامج الذي سيعزز تعاوننا في مختلف مجالات القطاع الطاقي”.
يشار إلى أن لمغرب منذ انضمامه للوكالة كشريك سنة 2016، قطع شوطا كبيرا نحو تحقيق انتقال طاقي مستدام، كما مكن التعاون بين المغرب والوكالة، الذي بدأ سنة 2007، من تحقيق تقدم ملحوظ في مجالات السياسة الطاقية، الإحصاءات، والبحث والتطوير.
ويأتي توقيع المغرب والوكالة الدولية للطاقة على برنامج العمل الجديد ليؤكد التزام المملكة بالمساهمة الفاعلة في الجهود العالمية المبذولة ضمن فعاليات مؤتمر “كوب 29″، الذي يركز على تمويل المناخ كأولوية ملحة، فمن خلال هذا التعاون، يواصل المغرب تعزيز مكانته كفاعل إقليمي ودولي في التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، بما يسهم في حماية البيئة و مواجهة التحديات المناخية التي تهدد المجتمعات الأكثر هشاشة، ويعكس طموحه في تحقيق تنمية مستدامة قائمة على الابتكار والشراكة.