كوب 29.. أطفال إفريقيا: يطالبون بإجراءات مناخية لحماية تعليمهم ومستقبلهم

ECO1718 نوفمبر 2024
كوب 29.. أطفال إفريقيا: يطالبون بإجراءات مناخية لحماية تعليمهم ومستقبلهم

ارتفعت أصوات أطفال من شرق إفريقيا يطالبون قادة العالم، باتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة التغيرات المناخية التي تهدد تعليمهم ومستقبلهم، في قمة الأمم المتحدة للمناخ.

وفي هذا الإطار، حكت سياما، فتاة تبلغ من العمر 17 عاما من جنوب السودان، عن تجربتها عندما اضطرت للتغيب عن المدرسة لمدة أسبوعين في شهر أبريل الماضي، بسبب موجة حر بلغت فيها درجات الحرارة 45 درجة مئوية.

وتقول سياما، إن بلدنا نام، ولا نملك مباني مقاومة للمناخ أو مكيفات هواء في مدارسنا.

ووصفت ناعومي، 14 عاما، وهي أيضا من جنوب السودان، كيف تسببت الحرارة الشديدة في إغلاق مدارسها، مما أثر بشكل مباشر على استعدادها للامتحانات الوطنية. وأشارت ناعومي، بأنه في المنزل لم نتمكن من التركيز، الحرارة كانت شديدة جدا، وكنا نلجأ إلى الاستحمام المتكرر لتخفيف آثارها.

وفي الصومال، تعيش نفيسو، 16 عاما، في حالة من القلق بشأن مستقبلها، خاصة وأن والدها مزارع، ويعاني من آثار تغير المناخ، وعبرت عن الوضع قائلة: عندما تشتد الحرارة، يضرب الجفاف الأرض، وعندما تكثر الأمطار، نصبح عاجزين عن الحصول على الغذاء، مشيرة إلى تأثير الفيضانات التي تمنعها أحيانا من الذهاب إلى المدرسة”.

ويتفق الأطفال الثلاثة على أن هذه الأزمات المناخية تزيد من الضغط عليهم وعلى عائلاتهم، حيث يتضرر حقهم الأساسي في التعليم.

وعبرت ناعومي عن قلقها، بحيث تشعر بالخوف حيال المستقبل، إذا لم تتخذ إجراءات جدية، وإذا لم يوفر تمويل مناخي لبناء مدارس قادرة على مواجهة تحديات المناخ، فكيف يمكننا تحقيق أحلامنا؟

ومع استمرار تصاعد موجات الحر والفيضانات، التي تعصف بالعديد من المناطق حول العالم، يصبح التغير المناخي أكثر من مجرد قضية بيئية، بل يتحول إلى أزمة إنسانية تمس حقوق الإنسان الأساسية، وعلى رأسها حق الأطفال في التعليم.

وهذه الظاهرة لم تعد تقتصر على التأثير المباشر على البنية التحتية فحسب، مثل تدمير المدارس أو تعطل المواصلات، بل تتجاوز ذلك لتشمل التأثير على قدرة الأطفال على التعلم والنمو في بيئة آمنة ومستقرة.

المصدر تومسون رويترز
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق