قطيع يتحرك… إنذار مناخي بصوت الدمى

ECO1712 أبريل 2025
قطيع يتحرك… إنذار مناخي بصوت الدمى

أطلقت العاصمة الكونغولية كينشاسا، يوم الأربعاء المنصرم، رحلة فريدة من نوعها قادها قطيع من الدمى المفصلية المصنوعة من مواد معاد تدويرها، في إطار مشروع بيئي يحمل اسم “القطعان”، يمتد على مسافة 20 ألف كيلومتر من إفريقيا الوسطى إلى القطب الشمالي.

وانطلقت هذه المبادرة التي تجمع بين الفن والعمل المناخي، بتمويل من عدة دول أوروبية ومؤسسات خاصة، من بينها جهات أمريكية، بهدف تسليط الضوء على الآثار المتزايدة لتغير المناخ وتهديداته للنظم البيئية حول العالم.

وصرح ديفيد لان، منتج المشروع، خلال عرضه في كينشاسا، أن الغاية من هذه الرحلة الطويلة هي منح الجمهور إحساسا ملموسا بما يحدث لكوكب الأرض، من خلال تنقل عشرات الدمى – التي تمثل حيوانات مختلفة – من غرب إفريقيا والمغرب إلى أوروبا، في مشهد رمزي للهروب من التدهور البيئي.

وصمم فنانون من مجموعة “أوكواندا” الجنوب أفريقية الدمى الأولى في السلسلة، موضحين أن الجلد مصنوع من الورق المقوى، بينما صنعت المفاصل من المطاط، وفي هدا الصدد، قال سيفوكازي مبوفو، أحد أعضاء الفريق: “إن المشروع يحاكي الواقع المؤلم، فبعض الحيوانات ستموت في الطريق بسبب الرطوبة أو الظروف الطبيعية، كما يحدث في الحياة الواقعية”.

وتعتزم “القطعان” عبور نيجيريا والسنغال والمغرب وفرنسا والنرويج، حيث ستنضم دمى جديدة تمثل الأنواع المحلية في كل بلد، مثل القرود في نيجيريا، والذئاب والغزلان الحمراء في أوروبا، وغزلان الرنة في النرويج، ما يعزز رمزية التنوع الحيواني المهدد.

وينظم القائمون على المشروع عروضا فنية وورشات توعوية بالتعاون مع منظمات بيئية محلية في المحطات التي تمر بها القافلة، وذلك لتحفيز المجتمعات على إدراك حجم الأزمة البيئية والعمل من أجل التغيير.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق