بعد خمسين عاما من اكتشاف آخر فصيلة دم جديدة، اكتشف العلماء فصيلة دم نادرة للغاية قد تحدث ثورة في الطب، سميت باسم MAL.
تم اكتشاف الفصيلة الجديدة بواسطة العلماء العاملين في NHS Blood and Transplant، وهي منظمة تابعة للخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة. ظهرت الفصيلة الجديدة بعد دراسة مئات الآلاف من عينات الدم، حيث لاحظ الباحثون وجود مستضدات جديدة في الدم البشري لم تكن معروفة من قبل، ووجدوا أنها تشكل فصيلة دم غير مسبوقة، وهي MAL.
يعتبر هذا الاكتشاف مهما للغاية لأنه سيساعد في تحسين نقل الدم بشكل كبير. في العديد من الحالات، يمكن أن يسبب التوافق غير الكامل بين فصائل الدم المختلفة ردود فعل مناعية خطيرة تؤدي إلى مضاعفات؛ باكتشاف فصيلة MAL، يمكن للأطباء الآن تحديد الفصائل غير المعروفة سابقا، مما يعني أن نقل الدم وزرع الأعضاء سيكون أكثر أمانا وأكثر فعالية في المستقبل.
ستؤثر فصيلة MAL، بشكل رئيسي، على عمليات نقل الدم وزراعة الأعضاء. فمع هذا الاكتشاف، أصبح من الممكن تحديد الفصائل النادرة بدقة أكبر، مما يعني أنه سيكون لدينا مخزون أكبر من الدم المتوافق للأشخاص الذين يحتاجون إلى نقل دم بشكل منتظم أو زراعة الأعضاء.
يعد هذا الاكتشاف تطورا كبيرا في علم الدم، وسوف يحدث فرقا حقيقيا في الرعاية الصحية في المستقبل، خاصة في مجالات نقل الدم وزراعة الأعضاء.