اختتم مؤتمر التنوع البيولوجي كوب16 في كالي يوم |أمس بدون التوصل إلى اتفاق حول تمويل الخطة التي وضعتها البشرية لوقف تدمير الطبيعة بحلول عام 2030. و توقفت المفاوضات بعد أن لاحظت رئيسة المؤتمر، الكولومبية سوزانا محمد، عدم تحقق النصاب القانوني حيث غادر العديد من المندوبين للحاق برحلاتهم الجوية بعد جلسة مداولات طويلة طوال الليل، مع الإشارة إلى أن الاختتام الرسمي للمؤتمر قد تأجل إلى موعد لاحق.
وكانت المهمة المركزية لمؤتمر الأطراف، الأكبر من بين مؤتمرات التنوع البيولوجي، والذي شهد حضورا قياسيا بلغ 23.000 مشارك، تتمثل في تحفيز التطبيق الخجول لاتفاقية كونمينغ-مونتريال التي أبرمت قبل عامين لإنقاذ الكوكب والكائنات الحية من إزالة الغابات والاستغلال المفرط وتغير المناخ والتلوث، وتدعو الاتفاقية إلى تخصيص 30٪ من الأراضي والبحار كمناطق محمية، وهو أحد الأهداف الـ 23 التي يجب تحقيقها بحلول عام 2030.
وأعربت الرئاسة الكولومبية عن ارتياحها لاعتماد بعض القرارات ذات الأولوية، مثل تعزيز وضع الشعوب الأصلية في مؤتمرات التنوع البيولوجي، والاعتراف بالأفارقة، وإنشاء صندوق متعدد الأطراف لمشاركة فوائد الموارد البيولوجية مع الدول النامية.
و ناقشت الدول الأطراف كيفية تحقيق الهدف المتمثل في تخصيص 200 مليار دولار سنويا لحماية الطبيعة بحلول عام 2030، منها 30 مليار دولار مساعدات من الدول الغنية. تضمنت الخطة إنشاء صندوق جديد للطبيعة، وهو ما رفضته الدول الغنية.
وأوضحت سوزانا محمد أن الحكومة والشعب الكولومبيين بذلوا جهودا كبيرة، لكن النتائج تعتمد في النهاية على الأطراف وعملية التفاوض.