اتخدت فرنسا قرارا قويا لحماية البيئة، فقد أعلن وزير الفلاحة الفرنسي أنها لن تسمح بعد الآن باستخدام مبيدات النيونيكوتينويد في محاصيل الشمندر السكري Betterave sucrière، مما يمثل التزام قويا بحماية الملقحات والتنوع البيولوجي.
وقد ارتبطت مبيدات النيونيكوتينويدات، وهي مبيدات حشرية جهازية تستخدم على نطاق واسع في الزراعة، بآثار ضارة على النحل والملقحات الأخرى، مما ساهم في الانخفاض المقلق في أعداد الحشرات.
وباعتماد قرار عدم السماح باستخدام هذه المواد على بذور الشمندر السكري، تكون فرنسا قد خطت خطوة مهمة نحو ممارسات زراعية أكثر استدامة تحترم النظام البيئي.
ويعد هذا الإعلان خبرا جيدا للبيئة، حيث يظهر تصميم فرنسا على إعطاء الأولوية لصحة النظم الإيكولوجية على حساب المكاسب قصيرة الأجل. ويؤكد على أهمية إعادة النظر في أساليب الزراعة للحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان توازن متناغم بين الزراعة والطبيعة. وهي إشارة إيجابية تشجع على الأمل في مستقبل توجه فيه حماية البيئة القرارات الزراعية.
و حسب ما سبق أن نشره موقع ماب إيكولوجي، فإن دراسة نشرت بالولايات المتحدة مفادها أن المبيدات الزراعية من نوع نيونيكوتينويد قد يكون لها تأثير ضار على النحل وغيره من الحشرات الملقحة التي قد تتعرض لهذه المادة. وأفاد الباحثون معدو الدراسة، التي نشرت في مجلة “ساينس”، أن البيئة المحلية وصحة خلايا النحل قد تشكل مقياسا للنتائج الضارة لهذه المبيدات الكيمائية التي تؤثر بشكل خاص على الأنظمة العصبية للحشرات، موضحين أن “الآثار الضارة قد تكون كبيرة” على كل الحشرات الملقحة عموما، والتي تعتبر أساسية بالنسبة للكثير من المحاصيل.