الأمم المتحدة تحشد القادة قبيل COP30 لدعم الدول النامية وتسريع التحول الأخضر أولوية عالمية
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم يعيش لحظة حاسمة في مواجهة تغير المناخ، داعيًا إلى تسريع وتيرة الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز التضامن العالمي مع الدول النامية، وذلك في كلمة ألقاها عقب جلسة خاصة للقادة بشأن المناخ والانتقال العادل، جمع قادة 16 دولة تمثل بعضًا من أكبر الاقتصادات وأكثرها تأثرًا بالأزمة المناخية. وذلك صباح اليوم الأربعاء 23 ابريل 2025 الساعة 08:00 – 10:00 صباحًا بتوقيت نيويورك، في مقر الأمم المتحدة في مدينة، والتي دعا إليها الأمين العام والرئيس البرازيلي لولا.
كانت جلسة القادة جلسة افتراضية مغلقة، حضرها نخبة من قادة العالم، بمن فيهم قادة من بعض أكبر اقتصادات العالم وأكثر دوله تأثرًا بتغير المناخ. يمكنكم الاطلاع على قائمة المشاركين أدناه. وحضر الجلسة أيضًا الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل. ومشاركة فريق الصحافة التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ
وفي مستهل كلمته، أعرب غوتيريش عن تضامنه مع الحكومة والشعب التركي في مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أن الاجتماع الذي شارك فيه برفقة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، تميز بتركيزه الكامل على العمل المناخي والانتقال العادل، وكان من بين أكثر الاجتماعات تنوعًا في مستوى تمثيل رؤساء الدول منذ سنوات.
وقال الأمين العام:
“رغم التحديات والرياح المعاكسة التي يواجهها عالمنا، فإننا لا نملك ترف التراجع. علينا مواصلة البناء نحو مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) في البرازيل، لأنه لا توجد لحظة يمكن أن نخسرها”.
وأشار غوتيريش إلى أن الطاقة المتجددة باتت تمثل الفرصة الاقتصادية الأبرز في القرن الحادي والعشرين، رغم المحاولات المستمرة من قِبل بعض الأطراف المرتبطة بالوقود الأحفوري لعرقلة التحول. وأضاف:
“العالم يتقدم بسرعة غير مسبوقة. لا يمكن لأي حكومة أو مجموعة أن توقف ثورة الطاقة النظيفة… العلم إلى جانبنا، والاقتصاد تغيّر.”
وشدد على أن مصادر الطاقة المتجددة توفر السبيل الأسرع نحو السيادة الطاقية، والاستقرار الاقتصادي، والخروج من “جحيم المناخ”، مشيرًا إلى الانخفاض الكبير في تكاليفها، ودورها المتنامي في خلق فرص العمل وتعزيز النمو.
تعهدات طموحة قبيل قمة البرازيل
وفيما يُعد بادرة أمل، أعلن غوتيريش أن عددًا من القادة تعهدوا خلال الاجتماع بتقديم خطط وطنية مناخية محدثة وطموحة قبل مؤتمر الأطراف الثلاثين، داعيًا إلى أن تتضمن هذه الخطط:
• توافقًا مع حد 1.5 درجة مئوية للاحترار العالمي.
• أهدافًا شاملة لخفض الانبعاثات في مختلف القطاعات.
• تسريع التحول العادل نحو الطاقة المتجددة وربط استراتيجيات التنمية بأهداف المناخ.
كما شدد على ضرورة إرسال إشارات واضحة للمستثمرين وصنّاع القرار بالتزام العالم نحو تحقيق صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.
دعم الدول النامية: اختبار للعدالة المناخية
وفي محور بالغ الأهمية، دعا الأمين العام إلى زيادة الدعم المقدّم للدول النامية، التي قال إنها تتحمل عبء التغير المناخي رغم كونها الأقل تسببًا فيه.
وأشار إلى أن أفريقيا، التي تضم 60% من أفضل موارد الطاقة الشمسية عالميًا، لا تملك سوى 1.5% فقط من القدرة المركبة للطاقة الشمسية، وتتلقى 2% فقط من الاستثمارات العالمية في هذا المجال.
وحث الدول المتقدمة على:
• الوفاء بتعهدها بمضاعفة تمويل التكيف إلى 40 مليار دولار سنويًا.
• تقديم خارطة طريق موثوقة لحشد 1.3 تريليون دولار سنويًا لصالح الدول النامية بحلول عام 2035.
• المساهمة في تمويل صندوق الخسائر والأضرار، وزيادة الموارد المبتكرة لدعمه.
دعوة للاستمرار وعدم التراجع
وختم غوتيريش كلمته برسالة واضحة وصارمة:
“كما أكد اجتماع اليوم، لا يمكننا، ولا ينبغي لنا، ولن نتخلى عن العمل المناخي. لقد اخترنا طريق الحياة، والتضامن، والابتكار، وسنواصل الدفع نحو مستقبل أكثر عدالة واستدامة”.
يُذكر أن مؤتمر الأطراف الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP30) سيُعقد في البرازيل أواخر عام 2025، وسط تطلعات واسعة لتحقيق خطوات نوعية في التحول الأخضر العادل وتمويل المناخ العالمي.
قائمة المشاركين
1. أنغولا، رئيس الاتحاد الأفريقي – فخامة السيد جواو مانويل غونسالفيس لورنسو، رئيس جمهورية أنغولا
2. بربادوس، رئيسة الجماعة الكاريبية (CARICOM) – معالي السيدة ميا أمور موتلي، SC، عضو البرلمان، رئيسة وزراء بربادوس
3. تشيلي – فخامة السيد غابرييل بوريك فونت، رئيس جمهورية تشيلي
4. الصين – فخامة السيد شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية
5. الاتحاد الأوروبي – معالي السيد أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي / معالي السيدة أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية
6. فرنسا – فخامة السيد إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية
7. كينيا – فخامة السيد ويليام ساموي روتو، رئيس جمهورية كينيا
8. ماليزيا، رئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) – معالي السيد أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا
9. جزر مارشال – صاحبة السعادة السيدة هيلدا هاينه، رئيسة جمهورية جزر مارشال
10. نيجيريا – فخامة السيد بولا أحمد تينوبو، رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، القائد الأعلى للقوات المسلحة
11. بالاو – رئيس تحالف الدول الجزرية الصغيرة (AOSIS) فخامة السيد سورأنجيل إس. ويبس الابن، رئيس جمهورية بالاو
12. جمهورية كوريا – معالي السيد هان دوك سو، الرئيس بالإنابة ورئيس وزراء كوريا
13. إسبانيا – فخامة السيد بيدرو سانشيز بيريز كاستيخون، رئيس حكومة إسبانيا
14. تنزانيا – فخامة السيدة سامية سولوهو حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة
15. تركيا – فخامة السيد رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية
16. فيتنام – دولة السيد فام مينه تشينه، رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية.
انظر الرابط
http://غوتيريش: لا شيء سيوقف ثورة الطاقة النظيفة… والعمل المناخي خيار لا عودة عنه – بيئة أبوظبي