يسعى المغرب وفرنسا إلى تعزيز التعاون والتأسيس لشراكات جديدة في مجال الطاقات المتجددة؛ ويظهر ذلك جليا، من خلال توقيع إيمانويل ماكرون لعدد من الاتفاقيات في هذا المجال مع نظيره المغربي خلال زيارته الأخيرة للمملكة المغربية.
وفي هذا الصدد قال، عبد العالي الطاهري، خبير في الطاقات المتجددة وتغير المناخ، إن المغرب أصبح بلدا رائدا في مجال الطاقات والهندسة البيئية، على المستوى الافريقي والدولي.
وأضاف الطاهري، أن المغرب حقق مجموعة من المنجزات، فدخل من مرحلة الانتقال السلس من الطاقات كلاسيكية الأحفورية الملوثة للهواء، المساهمة في ارتفاع معدلات التغيرات المناخية، إلى مرحلة الطاقات البديلة، التي تشمل الطاقات الشمسية، الريحية والكهرومائية.
ولفت الخبير ذاته، أنه بشهادة أكبر المراكز العالمية، والمعاهد الدولية المتخصصة في الشأن البيئي، والمناخي والطاقي، ومن خلال التقارير الختامية للقمم المناخية بمخرجاتها وتوصياتها، تمكن المغرب من احتلال المرتبة الرابعة في مؤشر محاربة التيارات المناخية، ضمن لائحة تضم 147 دولة.
وتابع المتحدث عينه، أن هذا التمركز يعد تأكيدا على مدى التزام المملكة المغربية بالاتفاقيات العالمية، الرامية إلى الحد من استعمال الطاقات الملوثة لكوكب الأرض، والتزامها الجدي والمسؤول، بتبني خطط واستراتيجيات الطاقات البديلة، حيث تم إطلاق مجموعة من المشاريع على المستوى الإفريقي.
وختم المتخصص في الطاقات، أن المغرب يثبت كفاءته وخبرته، ورأسماله البشري، المكون علمي، أكاديميا، وتقنيا، ليؤكد أن المستقبل الطاقي والاستثماري في الطاقات البديلة سيرتكز على مستوى القارة الإفريقية.